متابعات – السودان الان – تتوالى الأنباء من مدينة الهلالية شرق ولاية الجزيرة، التي تشهد تدهورًا مستمرًا في الوضع الإنساني والصحي. منذ الأسابيع الأخيرة، ظهرت في المدينة أعراض غريبة أسفرت عن وفاة المئات. رغم أن بعض المصادر المحلية ذكرت أن التسمم هو السبب، ووجهت أصابع الاتهام إلى قوات الدعم السريع، فإن آخرين وصفوا ما يحدث بالوباء، مع احتمال كونه وباء الكوليرا.
فتوى طبية
-
المسيرات تواصل استهداف مدينة عطبرة في ثالث أيام الهجومنوفمبر 21, 2024
-
سفارة السودان في القاهرة تُعلن عن الملتقى المصري السودانينوفمبر 21, 2024
وصف الأمين العام لمنصة مؤتمر الجزيرة، المبر محمود، الوضع في الهلالية بـ”الكارثي”، وأشار إلى أن حوالي 16 شخصًا قتلوا جراء إطلاق النار الحي، بينما بلغ عدد القتلى 312 شخصًا في المدينة ومنطقة “أم ضوا بان”. وأضاف أن بعض المتوفين كانوا ضحايا التسمم، وأكد أن هذا التسمم كان “متعمدًا” من قبل قوات الدعم السريع، التي اتُهمت بتسميم السكان. ولم تتمكن راديو دبنقا من الحصول على تعليق رسمي من قوات الدعم السريع بشأن هذه الاتهامات.
وباء
من جانبه، وصف صديق عثمان أحمد، رئيس الإدارة المدنية في ولاية الجزيرة، ما حدث في الهلالية بالكارثة، مؤكداً أن المنطقة تواجه وباء. وناشد المنظمات الإنسانية الدولية للمساعدة، لكنه أشار إلى عدم تلقي أي استجابة. في الوقت نفسه، شكر الإدارة المدنية قوات الدعم السريع على استجابتها السريعة وتقديم المساعدات الغذائية والطبية. ورغم بعض التقارير الإعلامية التي تشير إلى استقرار الأوضاع، فإن العديد من المواطنين اعتبروا هذه الأخبار مجرد دعاية لصالح الدعم السريع.
دقيق مسمد
في رد على سؤال حول كيفية تأكدهم من أن ما حدث هو تسمم متعمد، أكد المبر محمود أن الشهادات الطبية كشفت عن تقديم “دقيق مسمد” من قبل قوات الدعم السريع، مما يشير إلى أنه يحتوي على سماد سام. وأوضح أن هذه الحالات لا يمكن أن تكون كوليرا، مشيرًا إلى أن الكوليرا لا تقتل 312 شخصًا في خمسة أيام. وأكد أن سكان الهلالية هم فقط من ظهرت عليهم هذه الأعراض، بينما لم تُسجل حالات مشابهة في القرى المجاورة.
آبار وصيدليات
تم اتهام قوات الدعم السريع بتخريب آبار المياه وحرق الصيدليات في المدينة، حيث أُحرقت عشر صيدليات. ولم تتمكن راديو دبنقا من الحصول على تعليق رسمي من الدعم السريع حول هذه الاتهامات. ومع ذلك، أصدرت العديد من المؤسسات الشعبية واللجان المحلية بيانات تُظهر تدهور الأوضاع الصحية في المنطقة، مُحمّلةً قوات الدعم السريع المسؤولية.
طبيعة المسألة
وفيما يتعلق بالتحقق من التسمم، أشار المبر محمود إلى نقص المرافق الطبية في الهلالية، حيث دُمر المستشفى الوحيد في المدينة. وذكر أن شهادات من كوادر طبية محلية أكدت أن الوضع يتجاوز مجرد الأعراض المرضية إلى كارثة إنسانية شاملة، تشمل الأمراض والنزوح وما يخبئه المستقبل لسكان الهلالية.