متابعات – السودان الان – أعلن برنامج الأغذية العالمي في السودان عن عبور قافلة شاحنات عبر الحدود من تشاد إلى مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، حيث تم تسجيل حالات مجاعة هذا العام. تأتي هذه الخطوة في وقت حرج، حيث يعاني المخيم من نقص حاد في الموارد الأساسية.
تشهد منطقة زمزم في ولاية شمال دارفور أزمة إنسانية شديدة نتيجة النزاعات المستمرة والحصار المفروض على النازحين. يعيش هؤلاء في ظروف قاسية، ويعانون من نقص الغذاء والدواء والمياه النظيفة، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويعرض حياتهم للخطر.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، أن الشاحنات المحملة بالإمدادات الطبية والغذائية ستساعد حوالي 12,500 شخص في المخيم. وأكد على أهمية تسريع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات الأفراد والعائلات المتضررة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمره الصحفي اليومي، أن معبر أدري يعد نقطة حيوية لنقل المساعدات الإنسانية إلى دارفور. وأوضح أن البرنامج تمكن من نقل أكثر من 5,600 طن من المواد الغذائية والإمدادات الطبية عبر هذا المعبر، مما يكفي لتلبية احتياجات حوالي نصف مليون شخص خلال ثلاثة أشهر من 20 أغسطس الماضي.
وأشار دوجاريك إلى أن استمرار فتح معبر أدري أمر بالغ الأهمية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات المتضررة، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على هذا المعبر مفتوحًا لتلبية احتياجات المناطق التي تعاني من نقص حاد في الغذاء.
وأوضح دوجاريك أن الوضع الإنساني في دارفور يتطلب استجابة عاجلة، مشدداً على أهمية التعاون الدولي لضمان توفير المساعدات اللازمة. وأعرب عن أمله في أن تظل جميع المعابر مفتوحة لتلبية احتياجات السكان المتضررين من الأزمات الإنسانية.
يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدات الغذائية للأسر المتضررة من المجاعة في مخيم زمزم من خلال شبكة من التجار المحليين المتعاونين مع البرنامج. وقد استطاع البرنامج دعم حوالي 100,000 شخص من بين 180,000 شخص يستهدفهم في المنطقة.
وأظهر تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي صدر قبل عدة أشهر، أن النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023 قد أثر بشكل كبير على قدرة وصول المساعدات الإنسانية. هذا الصراع فاقم الأوضاع في مخيم زمزم للنازحين، مما دفع العديد من الأسر لمواجهة خطر المجاعة.
في ظل هذه الظروف الصعبة، يبذل برنامج الأغذية العالمي جهودًا مضاعفة لتلبية احتياجات السكان المتضررين، ويعمل على توسيع نطاق المساعدات وتوفير الدعم اللازم للأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي. استمرار الصراع يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.