متابعات – السودان الان – حذرت الأمم المتحدة من تصاعد حدة الصراع في السودان، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي مؤشر على قرب التهدئة. جاء ذلك على لسان مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، راميش راجاسينغهام، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن، حيث أكد أن الوضع لا يزال يتدهور بشكل مستمر.
من جانبها، لفتت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، إلى أن مع اقتراب نهاية موسم الأمطار، يواصل الطرفان المتحاربان، الجيش وقوات الدعم السريع، تعزيز عملياتهما العسكرية، تجنيد مزيد من المقاتلين، وتكثيف هجماتهما. وأوضحت أن كلا الطرفين يعتقد أنه قادر على تحقيق النصر العسكري، في حين أن الحل الوحيد يكمن في “التفاوض السياسي”.
كما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الهجمات الأخيرة التي أسفرت عن مقتل مدنيين في ولاية الجزيرة، وسط البلاد، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشأن مسؤولية تلك الهجمات.
وأشار راجاسينغهام إلى أنه ما زالت تصل تقارير عن “فظائع مروعة”، كان آخرها مجازر وعنف جنسي في ولاية الجزيرة، مؤكداً أن هذه الانتهاكات أصبحت سمة مقلقة لهذا النزاع.
وحذر من أن استمرار الأعمال العدائية، التي أسفرت عن مقتل الآلاف بالفعل، إضافة إلى أزمة الجوع وسوء التغذية والأمراض، تشكل تهديدًا لحياة مئات الآلاف من الأشخاص. وقال إن هذا النزاع “أدى إلى معاناة رهيبة، بينما الظروف أصبحت مواتية لتسبب المزيد من الوفيات بشكل غير مسبوق”.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد راجاسينغهام أنه رغم إعادة فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد في أغسطس، مما سمح بمرور أكثر من 300 شاحنة محملة بالمساعدات إلى 1.3 مليون شخص، إلا أن المساعدات التي تصل إلى مناطق النزاع لا تزال “غير كافية”، مشيرًا إلى أن بعض المناطق لا يزال من الصعب الوصول إليها.