متابعات – السودان الان – نورا عبد الحميد، زوجة محمد شعبان، أحد المصريين السبعة المحتجزين لدى قوات الدعم السريع في السودان، تتحدث عن معاناتها منذ عام ونصف العام. تقول نورا لبي بي سي نيوز عربي: “عندما دخلوا للقبض على زوجي كان يحدثني عبر مكالمة فيديو، وفجأة انقطع الاتصال، وسقط الهاتف منه.” ومنذ تلك اللحظة، لم تعلم نورا الكثير عن زوجها سوى بعض الرسائل الصوتية والمكتوبة التي يرسلها بين الحين والآخر لطمأنة أسرته.
المحتجزون السبعة، الذين ينتمون إلى عائلات مصرية من قرية أبو شنب بمحافظة الفيوم، كانوا يعملون في تجارة الأدوات المنزلية في السودان، وكانوا بعيدين تمامًا عن الصراع الذي اندلع في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ومع تصاعد الأزمة، تقطعت السبل بهم في منطقة اللاماب ناصر في الخرطوم، حيث كانوا يواجهون صعوبات في توفير الطعام قبل أن يتم القبض عليهم قبل مغادرتهم.
ورغم المناشدات المستمرة من الأسر المصرية للسلطات المصرية والجهات الدولية، لا يزال السبب وراء احتجازهم مجهولًا. كما تواصلت أسر المحتجزين مع وزارة الخارجية المصرية والصليب الأحمر في السودان، لكن لم يتم التوصل إلى أي نتائج ملموسة.
الأسرة تواجه أيضًا معاناة اقتصادية، حيث اضطرت نورا وأطفالها للعمل لسد احتياجاتهم اليومية. كما يعيشون في ظروف صعبة في منزل بسيط في انتظار أي أخبار عن مصير زوجها وبقية المحتجزين.
الأسر التي تعيش هذه المأساة ما زالت تنتظر بفارغ الصبر عودة ذويهم، في ظل عدم وضوح الأفق بشأن نهاية الصراع السوداني أو الإفراج عن المحتجزين.