متابعات – السودان الان – أعربت لجنة المعلمين السودانيين عن قلقها من قرار وزارة التربية والتعليم في ولاية الخرطوم استئناف الدراسة في 19 نوفمبر، مشيرة إلى أن القرار يثير تساؤلات حول إمكانية توفير التعليم فقط في مناطق سيطرة الجيش، مما يترك أطفال مناطق الدعم السريع في حالة من الغموض وعدم اليقين.
وفي تصريح له لـ”الترا سودان”، أكد المتحدث باسم اللجنة، سامي الباقر، أن اللجنة تدعو إلى توفير التعليم لجميع الأطفال المتأثرين بالصراع، مؤكداً ضرورة تبني الحكومة سياسات تعليمية شاملة لا تقتصر على مناطق سيطرة الجيش. وأشار إلى أن تكييف التعليم حسب ظروف الحرب يعاقب الأطفال في مناطق سيطرة الدعم السريع، مما يتطلب تحركاً سريعاً من السلطات لضمان التعليم للجميع.
الباقر انتقد عدم اعتراف الحكومة بمبادرات التعليم الشعبية في المناطق التي تخرج عن نطاق سيطرتها، معتبراً ذلك انتهاكاً لحقوق المواطنين. وأضاف أن الحكومة يجب أن تشجع هذه المبادرات بدلاً من إعاقة أي جهود تعليمية في مناطق الدعم السريع.
كما تساءل عن مصير الأطفال في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع مثل شرق النيل والكلاكلة، مؤكداً أن استئناف الدراسة قد يعزز من تقسيم البلاد.
في المقابل، أعلنت وزارة التربية والتعليم في ولاية الخرطوم عن استئناف الدراسة بشكل تدريجي في جميع المراحل التعليمية بدءاً من الصف الثالث من المرحلة المتوسطة والثانوية، بالإضافة إلى الصف السادس من المرحلة الابتدائية. وأوضحت الوزارة أنها ستعلن قريباً عن موعد استئناف باقي الصفوف بعد معالجة وضع المدارس التي أصبحت مراكز إيواء للنازحين.
وأشارت منظمة اليونيسيف إلى أن الحرب قد تسببت في حرمان نحو 19 مليون طفل من التعليم، مع تدمير أكثر من 10,000 مدرسة، معظمها في الخرطوم وودمدني ونيالا وزالنجي.