متابعات – السودان الان – وصف مفكر إسلامي بارز مستقبل حزب المؤتمر الوطني السوداني ومرجعيته الفكرية، الحركة الإسلامية، بأنه يواجه تحديات كبيرة بسبب “الإفلاس الفكري” الذي تمر به الحركة. وأكد أن الحركة بحاجة إلى مشروع جديد وإصلاح جذري لضمان استمرارها.
وأشار المفكر إلى تصريحات سابقة لحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، التي دعا فيها الحركة الإسلامية إلى إجراء مراجعات فكرية وتقديم رؤية جديدة للمستقبل، مع الاعتذار للشعب السوداني عن أخطاء الماضي. وأضاف: “مستقبل الحركة مرتبط بقدرتها على تبني السودان الديمقراطي الواحد، وهو أمر يتطلب معالجة قضايا المواطنة والشريعة والدولة الحديثة التي أهملت حلها.”
وأكد المفكر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أهمية إعادة صياغة المشروع الفكري للحركة، مع التركيز على تأسيس حزب سياسي حديث يتماشى مع تحديات الواقع. وأوضح أن الحركة مطالبة بدمج رؤيتها مع تطورات العصر بدلاً من التمسك بأشكالها التقليدية. وأشار إلى رؤية الراحل حسن الترابي، الذي كان يسعى لإذابة الحركة في المجتمع بدلاً من محاولة قولبته وفق أطرها الفكرية.
وأضاف أن على الإسلاميين التوجه نحو العمل عبر منظمات المجتمع المدني وتعزيز دورهم الاجتماعي والدعوي، مما يسهم في تقديم نموذج حديث للحركات الإسلامية في السودان.
