اخبار السودان

الكشف عن مساعي إبراهيم محمود داخل المؤتمر الوطني

متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – شهد حزب المؤتمر الوطني المعزول في السودان انقسامًا حادًا بعد انتخاب أحمد هارون، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، رئيسًا للحزب خلال اجتماع مجلس الشورى. هذا القرار أثار موجة من الاعتراضات من تيار إبراهيم محمود، رئيس المكتب القيادي، الذي حذر من أن هذه الخلافات قد تؤدي إلى تفكك الحزب.

عُقد الاجتماع في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل يوم الخميس الماضي، بحضور قيادات بارزة مثل أحمد هارون، الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، ونائب الرئيس الأسبق علي عثمان محمد طه. كما شارك في الاجتماع قيادات داعمة من الخارج عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

فيما أرسل الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، رسالة صوتية تهنئة إلى الاجتماع، وأُمنت الجلسة بواسطة عناصر من الحركة الإسلامية.

استبق المكتب القيادي، بقيادة إبراهيم محمود، انعقاد الاجتماع ببيان يعلن عدم اعترافه به أو بأي من قراراته، معتبرًا ذلك خرقًا للنظام الأساسي، وطالب الأعضاء المدعوين بعدم الحضور.

تعود الانقسامات داخل الحزب بعد عودة إبراهيم محمود من تركيا إلى بورتسودان، حيث أفادت مصادر بأنه لن يعترف بقرارات “مجلس الشورى” وسيسعى لتأسيس حزب جديد يحمل نفس الاسم. وأوضحت المصادر أن دوافع مجموعة محمود تكمن في التخلص من قيادات الحزب المتورطة في قضايا جنائية مثل البشير وهارون وعبد الرحيم محمد حسين، التي أثرت سلبًا على الحزب.

كما أفادت المصادر بأن مجموعة أحمد هارون، التي عقدت اجتماع مجلس الشورى بدعم من علي كرتي، تسعى لإبعاد أي مجموعة أخرى قد تسعى للهيمنة على الحزب، وتحقيق الاستمرار في الساحة السياسية تحت مسمى “معركة الكرامة”.

المصادر تشير أيضًا إلى أن كرتي هو من دفع لعقد اجتماع “مجلس الشورى” لتثبيت أحمد هارون في قيادة الحزب، وأن تحركات إبراهيم محمود قد أثارت استياء مجموعة كرتي التي تمتلك علاقات قوية بالجيش، خصوصًا من خلال أذرعها في الاستخبارات العسكرية.

استبعد مفكر إسلامي بارز قدرة حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية على تحقيق الإصلاح، معتبرًا أن الحركة تعاني من “إفلاس فكري” وتتطلب تجديدًا جذريًا. كما أشار إلى دعوة حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، لإجراء مراجعات فكرية وتقديم رؤية جديدة، بالإضافة إلى الاعتذار للشعب السوداني عن أخطاء الماضي.

وأكد المفكر على ضرورة إصلاح الحزب والانتقال إلى حركة سياسية حديثة، مع دعوة الإسلاميين إلى تأسيس حزب عصري يواكب تطورات العصر، والاهتمام بالمستقبل بدلاً من التمسك بالماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى