متابعات ـ السودان الان – أكد قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، خلال مؤتمر اقتصادي في بورتسودان، أن استئناف المفاوضات ووقف إطلاق النار مشروط بانسحاب قوات الدعم السريع من جميع المناطق التي سيطرت عليها، وتجميعها في مواقع محددة، بالإضافة إلى رفع الحصار عن الفاشر. وأشار البرهان إلى أن “النصر قريب” وأن “المعايير ستتغير قريبًا”، مؤكدًا أن المعركة ستستمر حتى القضاء على التمرد.
وأوضح البرهان أن الجيش لن يشارك في أي مفاوضات ولن يوقف إطلاق النار إلا بتحقيق هذه الشروط، مشددًا على ضرورة إنهاء وجود قوات الدعم السريع ومؤيديها نهائيًا في الساحة السياسية. كما أشاد بالموقف الروسي الذي عرقل مشروع قرار أممي بشأن وقف الحرب في السودان باستخدام حق النقض (الفيتو)، واصفًا القرار بأنه معيب ويمس السيادة السودانية.
وأضاف أن أي حلول مفروضة من الخارج لن تُقبل، داعيًا إلى معالجة الأزمة من داخل البلاد، ومؤكدًا أن القضاء على المتمردين هو السبيل الوحيد لمنع تكرار المشاكل.
من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع أنها لن تعود إلى طاولة المفاوضات إلا بعد الحصول على ضمانات دولية. وقال العميد عمر حمدان، رئيس وفد التفاوض في مؤتمر صحفي بنيروبي، إن الجيش السوداني لا يفهم سوى لغة السلاح، وستستمر قوات الدعم السريع في التعامل معه بنفس الأسلوب.
وأشار حمدان إلى أن الجيش السوداني يمثل “تجمعًا للمليشيات” ويخضع لتأثير الإسلاميين، مشددًا على ضرورة تسليم السلطة للمدنيين وتحقيق تحول ديمقراطي من خلال الانتخابات. كما دعا إلى اعتماد الحكم الفيدرالي كوسيلة لحكم السودان بشكل أفضل.
اتهم حمدان الجيش السوداني بتلقي دعم عسكري من مصر، مشيرًا إلى تقديم طائرات وأسلحة منذ اندلاع الحرب، كما زعم أن مصر تستغل الموارد السودانية من خلال طباعة العملة لصالحها. ونفى حصول الدعم السريع على مساعدات عسكرية من الإمارات أو أي دولة أجنبية أخرى.
وفيما يتعلق بالاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان، أقرت قوات الدعم السريع بوقوع بعض التجاوزات وأكدت اعتقال المشتبه بهم. لا تزال الأوضاع متوترة بين الجانبين وسط تصاعد العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
