متابعات ـ السودان الان – قال مستشار الرئيس السوداني السابق، أمين حسن عمر، إن مسودة المشروع البريطاني بشأن السودان في مجلس الأمن، حتى لو تم تعديلها مجددًا لإغراء الحكومة والقوى السياسية، فإنها لا تزال تهدف إلى منح شرعية للمليشيات وحجز دور رئيسي لقوى الحرية والتغيير (قحت) في المستقبل السياسي للبلاد.
وأوضح عمر في منشور على حسابه في فيسبوك أن روسيا قد أسقطت مشروع القرار البريطاني الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان، رغم تأييد 14 دولة له، بسبب الفيتو الذي استخدمه المندوب الروسي ديمتري بوليانسكي.
وأضاف أن هذه الخطوة أثارت انتقادات حادة من الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث دارت ملاسنات بين المندوبين حول مضمون المشروع.
وأشار عمر إلى أن “محاولة بريطانيا إظهار تجاوب جزئي مع رؤية الحكومة السودانية تهدف إلى إحراج مؤيديها، حتى لا يصوتوا ضد القرار المشبوه”.
وتابع بأن جوهر المسودة لا يزال يساوي بين الحكومة والمليشيات فيما يتعلق بالخروقات، مشيرًا إلى أن بريطانيا تستمر في سعيها لإعطاء المليشيات مكانًا شرعيًا في المستقبل السياسي للسودان.
وأكد مستشار الرئيس السوداني السابق أن الهدف الرئيسي لبريطانيا كان تأهيل المليشيات منذ سنوات، رغم تغير التعبير والتكتيك، إلا أن المقصد الأساسي لا يزال ثابتًا.
