متابعات – السودان الان أدانت نقابة الصحفيين السودانيين بأشد العبارات عملية الاعتقال التعسفي التي تعرضت لها الصحفية رشا حسن في مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض يوم الأحد 17 نوفمبر 2024.
وأوضحت النقابة أنه وفقًا للمعلومات المتوفرة، قامت السلطات الأمنية باعتقال الصحفية رشا حسن واقتيادها إلى مقر الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش دون تقديم أي مبررات قانونية أو توجيه اتهامات محددة. وخلال فترة احتجازها، تعرضت لتحقيقات مكثفة، وتم تفتيش هاتفها الشخصي باستخدام برامج لاسترجاع البيانات المحذوفة، في انتهاك صارخ لخصوصيتها وحقوقها القانونية.
وأشارت النقابة إلى أن الصحفية رشا حسن أعلنت إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقالها التعسفي وللمطالبة بمعرفة أسباب احتجازها. وبعد أكثر من 24 ساعة من الاعتقال غير القانوني، تم إطلاق سراحها دون أي توضيح رسمي من الجهات المعنية، وهو ما يعكس نهجًا خطيرًا يهدد حرية الصحافة وينتهك الحقوق الدستورية والقوانين الدولية التي تحمي الصحفيين.
واعتبرت النقابة هذه الحادثة دليلاً على تصاعد الانتهاكات ضد حرية الصحافة في السودان، وتعرض الصحفيين للاستهداف في وقت تحتاج فيه البلاد إلى إعلام حر ومستقل يكشف الحقائق ويخدم المصلحة العامة.
وعبرت النقابة عن تضامنها الكامل مع الصحفية رشا حسن، مؤكدًة التزامها بالدفاع عن الصحفيين الذين يواجهون التهديدات أو المضايقات في ظل الظروف القمعية الحالية. وطالبت النقابة السلطات السودانية بالكشف الفوري عن ملابسات الحادثة ومحاسبة المسؤولين لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، وكذلك احترام القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حماية الصحفيين وحقوقهم.
كما دعت النقابة إلى توفير بيئة آمنة للصحفيين في السودان تتيح لهم أداء واجباتهم بحرية واستقلالية. وناشدت المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان بالتدخل والضغط على السلطات السودانية لحماية الصحفيين وضمان عدم تعرضهم لأي استهداف.
وأكدت النقابة أن حرية الصحافة هي حجر الزاوية للديمقراطية وحقوق الإنسان، وجددت التزامها بالدفاع عن الصحفيين في السودان والعمل مع جميع الشركاء لضمان حماية المهنة ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تهدد مستقبل الصحافة في البلاد.