متابعات ـ السودان الان ـ اقدمت قوات الدعم السريع في محلية أبوكارنكا بولاية شرق دارفور على اعتقال العمدة عبدالرحمن جمعة، وهو أحد الشخصيات البارزة في الإدارة الأهلية بالمنطقة، بالإضافة إلى وكيله مرتضى أحمد حامد. جاء ذلك على خلفية تحويل الشرطة السودانية مرتبات شهرية لأكثر من 70 من أفرادها في المحلية، مما أثار جدلاً واسعاً.
في وقت سابق، قامت قوات الدعم السريع باعتقال إسحق الدومه المعروف بلقب “راسطة”، وهو صاحب مركز لتحويل الأموال، بعد استلامه مبالغ مالية تمثل مرتبات لعناصر الشرطة في المنطقة. وقد تدخلت الإدارة الأهلية، الممثلة في مجلس العمد، لإطلاق سراحه، ولكن تم الاحتفاظ بهاتفه لدى العمدة عبدالرحمن جمعة.
ووفقاً لـ ، دارفور 24 ، أن قيادات الإدارة الأهلية قالت اعتقال العمدة جاء بعد رفضه تسليم هاتف صاحب مركز التحويلات المالية، الذي استلم الأموال المرسلة من الشرطة السودانية. هذه الأحداث تعكس التوترات المتزايدة بين قوات الدعم السريع والإدارات الأهلية في المنطقة.
أفاد أحد القادة المحليين بأن قوات الدعم السريع قد هددت باعتقال جميع أعضاء مجلس العمد في منطقة أبوكارنكا، وذلك في سياق الأزمة الحالية. يُعتبر “مجلس العمد” هيئة تقليدية يلجأ إليها المواطنون لحل النزاعات، خاصة بعد توقف المحاكم الرسمية نتيجة النزاع المسلح.
في هذا السياق، دعا عُمد الإدارة الأهلية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين دون أي شروط، مؤكدين تضامنهم معهم. هذا التطور يعكس تصاعد التوتر بين قوات الدعم السريع والإدارة الأهلية في المنطقة، مما يثير القلق بشأن استقرار الأوضاع.
من جهة أخرى، ذكر أحد عناصر الشرطة في المحلية لـ”دارفور24″ أنه ولأول مرة منذ عشرة أشهر، تم تحويل مرتبات 71 شرطيًا من أبناء محلية أبوكارنكا عبر بنك إلى حساب أحد مراكز التحويلات المالية في السوق. ومع ذلك، تفاجأ هؤلاء الشرطيون باستدعائهم من قبل قوات الدعم السريع، مما تركهم في حيرة بشأن مصير أموالهم.