متابعات – السودان الان – صرّح المقدم محمد نور، الأمين العام للقيادة المركزية العليا لضباط الصف والجنود السودانيين المتقاعدين “تضامن”، بأن سيطرة الجيش على مدينة سنجة جاءت نتيجة انسحاب تكتيكي من قبل قوات “الدعم السريع”. وأوضح أن هذه القوات قد عدّلت تكتيكاتها واستراتيجيتها لتتبنى أسلوب “حرب العصابات” الذي يعتمد على الكر والفر.
وأشار نور إلى أن “الدعم السريع” باتت تتجنب التمسك بالمواقع القريبة من سيطرة الجيش، حرصًا على تقليل خسائرها البشرية والمادية.
كما بيّن أن استعادة الجيش لمدينة سنجة أمر متوقع، مشابه لما حدث في أم درمان عندما انسحبت “الدعم السريع” من مقر الإذاعة والتلفزيون ومواقع أخرى لتجنب الوقوع في فخاخ الجيش.
وأضاف نور أن هذه الانتصارات لا تعني اقتراب نهاية الحرب أو حسمها عسكريًا من قبل أي من الطرفين، موضحًا أن الوضع الحالي يتمحور حول مناورات عسكرية متبادلة تساهم في إطالة أمد الصراع. ولفت إلى أن كل طرف يحاول استعراض قوته عبر تحقيق انتصارات متفرقة، إلا أن ما يجري في الواقع لا يتعدى كونه حربًا إعلامية دون دلائل على عملية عسكرية حاسمة.