متابعات _ السودان الان – أفادت جولة قامت بها “دارفور24” في مراكز الإيواء بمدينة مليط، شمال دارفور، بأن العديد من النازحين قد غادروا هذه المراكز بسبب تكرار القصف الجوي على المدينة. كان آخر هذه الهجمات قصف مدرسة العباسي بنات التي تأوي النازحين، ما دفع العديد من الأسر إلى مغادرة المراكز واللجوء إلى أطراف المدينة، في حين اختار آخرون العودة إلى مدينة الفاشر بحثًا عن الأمان.
وأوضح النازحون في تصريحات لـ”دارفور24″ أن القصف أسفر عن تدمير عدد من الفصول الدراسية في المدرسة التي تأوي الأسر النازحة، لكن لحسن الحظ لم تُسجل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، حيث غادرت الأسر قبل وقوع الهجوم.
وقالت أمل آدم أبكر، نازحة في مركز إيواء الثانوية للبنات، إنها قررت العودة إلى الفاشر بعد تصاعد القصف الجوي على مليط. وأضافت أن عائلتها نزحت في يناير الماضي، لكن الغارات الجوية أجبرتهم على مغادرة المركز والانتقال إلى مناطق طرفية في المدينة في انتظار تحسن الوضع للعودة إلى الفاشر.
وأشارت أمل إلى أن الوضع في مركز الإيواء، الذي تعرض للقصف، أصبح مأساويًا، حيث يقدر عدد النازحين فيه بأكثر من 53 أسرة، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة ويعانون من نقص المساعدات الإنسانية.
من جانبه، أفاد موظف حكومي سابق في مفوضية العون الإنساني في مليط، بأن أعداد النازحين في المدينة شهدت زيادة ملحوظة نتيجة للانتقال من المنازل إلى مراكز الإيواء، بالإضافة إلى مغادرة بعض النازحين إلى مدن أخرى. وأوضح أن فرقًا خاصة أجرت عمليات حصر للمراكز، حيث ارتفع عددها من 23 إلى أكثر من 33 مركزًا، بينما زادت أعداد النازحين من 19 ألفًا إلى 24 ألفًا، مع تسجيل نسبة كبيرة من النساء والأطفال وكبار السن.
وأدى القصف الجوي المستمر إلى تدهور الأوضاع الأمنية في المدينة، حيث تعرضت مليط، التي كانت تعد من أكبر المراكز التجارية في الإقليم، لركود اقتصادي شديد نتيجة للتوترات الأمنية وارتفاع الجبايات على الشاحنات التجارية.