متابعات _ السودان الان – أعلنت جمهورية تشاد عن إنهاء العمل باتفاقية التعاون الدفاعي العسكري الموقعة مع فرنسا، مشيرة في بيان صحفي صادر عن وزارة خارجيتها إلى أن الوقت قد حان لتأكيد سيادتها الكاملة وإعادة تحديد علاقاتها الاستراتيجية بما يتماشى مع أولوياتها الوطنية، واصفة القرار بأنه “نقطة تحول تاريخية”.
وأكدت تشاد في ذات الوقت أن هذا القرار لا يشكك في علاقاتها التاريخية والروابط الودية مع فرنسا، بل تعهدت بالحفاظ على علاقات بناءة مع باريس في المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح الشعبين.
تجدر الإشارة إلى أن تشاد كانت جزءًا من الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية منذ عام 1900 حتى استقلالها في 1960، حيث بدأت الفترة الاستعمارية بتأسيس الإقليم العسكري لتشاد. ومنذ عام 1905، كانت تشاد جزءًا من الاتحاد الاستعماري الفرنسي في وسط أفريقيا الذي عرف منذ 1910 باسم “أفريقيا الاستوائية الفرنسية”.
وقد أبرمت تشاد وفرنسا في 5 سبتمبر 2019 اتفاقية تعاون دفاعي منقحة تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين. ويُذكر أن نحو ألف جندي فرنسي متمركزون في تشاد، التي يحكمها الجنرال محمد إدريس ديبي منذ عام 2021، ويُعتبر من الحلفاء القلائل لفرنسا في القارة.
نص بيان خارجية تشاد
تُعلم حكومة جمهورية تشاد الرأي العام الوطني والدولي بقرارها إنهاء العمل باتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة مع جمهورية فرنسا المنقحة في 5 سبتمبر 2019، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين البلدين.
ويمثل هذا القرار الذي اتخذ بعد تحليل معمق نقطة تحول تاريخي.
وبالفعل، بعد مرور 66 عامًا على إعلان جمهورية تشاد، حان الوقت لكي تؤكد تشاد سيادتها الكاملة وتعيد تحديد شراكاتها الاستراتيجية بما يتماشى مع الأولويات الوطنية.
ووفقًا لأحكام الاتفاقية، تتعهد تشاد باحترام أحكام وشروط إنهائها، بما في ذلك فترة الإشعار، والعمل مع السلطات الفرنسية لضمان انتقال سلس.
وتود الحكومة التشادية أن تؤكد أن هذا القرار لا يشكك بأي حال من الأحوال في العلاقات التاريخية والروابط الودية بين البلدين. وتظل تشاد مصممة على الحفاظ على علاقات بناءة مع فرنسا في المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، لما فيه مصلحة الشعبين.
وتعرب حكومة جمهورية تشاد عن امتنانها للجمهورية الفرنسية على التعاون الذي تم في إطار هذا الاتفاق، وتظل منفتحة على الحوار البناء لاستكشاف أشكال جديدة من الشراكة.
التوقيع – وزير الخارجية المتحدث الرسمي باسم الحكومة عبدالرحمن كلام الله