موجة نزوح جديدة في النيل الأزرق بعد سيطرة الدعم السريع على مناطق غربية
متابعات – السودان الان
متابعات – السودان الان – أفاد عدد من سكان مدينة الدمازين، عاصمة إقليم النيل الأزرق، بأن موجة النزوح من مناطق قلي، جمام، رورو، جريوة، وقبلا لا تزال مستمرة، بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على بعض المناطق الغربية. وقد أثارت هذه التطورات القلق بين السكان المحليين الذين يبحثون عن ملاذ آمن في المدينة.
وفي حديثه مع “دارفور24″، أوضح إبراهيم يحي نقود، أحد سكان الدمازين، أن العديد من الأسر اضطرت لمغادرة منازلها في جريوة ورورو بسبب دخول قوات الدعم السريع إلى تلك المناطق. وأشار إلى أن الوضع دفع التجار في منطقة بوط إلى إغلاق محلاتهم التجارية خوفًا من احتمال تعرض المدينة لعمليات نهب مسلح.
ومع استمرار موجة النزوح، تزداد المخاوف بين المواطنين في الدمازين، حيث يسعى الكثيرون للهرب من مناطق النزاع بحثًا عن الأمان. وتبقى الأوضاع الإنسانية في المدينة تحت المراقبة، مع الحاجة الملحة لتقديم الدعم للنازحين الذين يواجهون تحديات كبيرة في ظل الظروف الراهنة.
من جانبه، أفاد الناشط المدني محمد الأمين محمد لموقع “دارفور24” بأن موجة النزوح في المنطقة الغربية بدأت منذ دخول قوات الدعم السريع إلى مناطق رورو وجريوة، وأخيرًا قلي في محلية التضامن، حيث شهدت هذه المناطق انتهاكات واسعة بحق السكان.
وأضاف محمد أن عدد النازحين الذين وصلوا إلى مدينة الدمازين تجاوز 500 أسرة، وقد تم استضافتهم في مدارس تم تحويلها إلى مراكز إيواء مؤقتة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأشار أيضًا إلى أن بعض المواطنين عبروا إلى جنوب السودان، بينما لجأ آخرون إلى القيزان والأودية في الغابات بعد مغادرتهم لمنازلهم. وقد سلك البعض طريق جبل مدر وخور القريض في اتجاههم نحو الدمازين. وكانت قوات الدعم السريع قد تمكنت الأسبوع الماضي من السيطرة على منطقة رورو وجريوة، وأعلنت عن سيطرتها الكاملة على الحامية العسكرية في منطقة قلي القريبة من الحدود مع دولة جنوب السودان.