متابعات – السودان الان – أفادت مصادر محلية من بلدة طويلة، التي تبعد حوالي 60 كيلومترًا غرب مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، بتوقيف مجموعة مسلحة تابعة لقوات الدعم السريع للقوافل التجارية القادمة من المنطقة يوم السبت. يأتي هذا الحادث في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات أمنية متزايدة.
ووفقًا للمصادر، فإن توقيف القوافل التجارية جاء بعد إحباط محاولة هجوم من نفس المجموعة على قوافل إنسانية كانت متجهة إلى مخيم زمزم يوم الجمعة الماضي. وتسلط هذه الحوادث الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه القوافل التجارية والإنسانية في المنطقة، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.
المجموعة المسلحة، التي استخدمت عربات قتالية ودراجات نارية، قامت بتوقيف القوافل في الطريق الرابط بين منطقتي أم جلباغ وكولقي، على بعد 25 كيلومترًا شرق الفاشر. وفي خطوة لاحتواء الوضع، قامت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور بتسيير دورية من العربات القتالية لتأمين الطريق، مما أدى إلى انسحاب المجموعة المسلحة واستئناف حركة القوافل بشكل طبيعي.
في تطور آخر، أفاد مصدر عسكري من استخبارات حركة تحرير السودان لموقع “دارفور24” بأن هناك خططًا من قبل مجموعة مسلحة لإنشاء نقطة ارتكاز على الطريق بين أم جلباغ وكولقي، وهو ما قوبل بالرفض من قبل الحركة. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
من جهة أخرى، اتهمت مصادر داخل قوات الدعم السريع بعض الجهات المؤثرة في حركة تحرير السودان باستخدام طريق طويلة، الذي يربط الفاشر، لتزويد الجيش والقوات المتحالفة معه بالوقود. هذه الاتهامات تعكس الصراع المستمر بين الأطراف المختلفة في المنطقة.
وقد شهدت المنطقة ذاتها يوم الجمعة الماضي اشتباكات محدودة بين مليشيات مسلحة تدعم قوات الدعم السريع وعناصر من حركة تحرير السودان، حيث تمكنت الأخيرة من القبض على عدد من أفراد المليشيات واقتيادهم إلى منطقة طويلة التي تسيطر عليها الحركة. تجدر الإشارة إلى أن الطريق بين طويلة والفاشر يشهد أسبوعيًا نزوح العديد من الأسر بسبب النزاع المستمر، كما يُستخدم لنقل المساعدات الإنسانية إلى النازحين في مخيم زمزم.