حوار مع وزير الطاقة والنفط السوداني د. محي الدين نعيم
أجرى الحوار: محمد جمال قندول
في حوارٍ خاص مع صحيفة الكرامة، تحدث وزير الطاقة والنفط السوداني، د. محي الدين نعيم، عن تأثيرات الحرب على قطاع النفط والطاقة في السودان، وأبرز الخطط المستقبلية للتعاون مع الصين وروسيا في مجالات الطاقة. إليكم أبرز ما جاء في اللقاء:
خسائر قطاع النفط بسبب الحرب: أوضح د. محي الدين نعيم أن خسائر قطاع البترول وحده تقدر بحوالي 18 مليار دولار نتيجة للحرب التي أودت بالكثير من البنية التحتية.
التصدير قبل وبعد الحرب: كشف نعيم أن معدل تصدير النفط في الوقت الحالي يبلغ نحو 21 ألف برميل يوميًا، بينما كان 44 ألف برميل في يناير 2023، وانخفض إلى 38 ألف برميل في مارس من نفس العام.
خسائر قطاع الكهرباء: أشار الوزير إلى الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء، حيث فقدت محطات توليد الكهرباء الحرارية والمائية سعة إجمالية تقدر بحوالي 700 ميغاواط. كما تأثرت خطوط النقل والمحطات التحويلية جراء القذائف خلال العمليات العسكرية، مما أدى إلى خروج حوالي 600 كيلومتر من خطوط النقل.
التعاون مع الصين: أوضح د. محي الدين نعيم أن الزيارة الأخيرة للصين أكدت جاهزية خطوط الأنابيب لنقل النفط من جنوب السودان. كما تمت مناقشة مشاريع مشتركة في مجالات النفط والطاقة، وأكد استعداد الشركات الصينية لإعادة تأهيل مصفاة الخرطوم وخطوط الأنابيب المتضررة.
ملف نفط جنوب السودان: تحدث عن التقدم في إصلاح خط الأنابيب الناقل لنفط جنوب السودان، حيث تم استئناف العمل فيه، وأكد جاهزيته بنسبة 100% بعد تعطل جزء منه بسبب الأوضاع الأمنية.
التعاون مع روسيا في مجال النفط: أعلن الوزير عن رغبة الشركات الروسية في الاستثمار في مجالات استكشاف وإنتاج النفط في مربعات 17 والبحر الأحمر. كما تم التباحث مع المسؤولين الروس حول فرص التعاون في تطوير النفط والكهرباء.
التعاون في مجال الكهرباء: تطرق الوزير إلى التعاون في مجال الطاقة الكهربائية مع روسيا، حيث تمت مناقشة إمكانية إنشاء محطة نووية عائمة في البحر الأحمر، بالإضافة إلى زيادة توليد الكهرباء المائي والحراري في محطات سنار والروصيرص وأم دباكر.
وفي ختام حديثه، أكد د. محي الدين نعيم على أهمية تعزيز التعاون مع الدول الكبرى في مجال الطاقة والنفط، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات ستكون حاسمة في تعزيز الاستقرار الاقتصادي للسودان في الفترة المقبلة.
