متابعات – السودان الان – أكد وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الأستاذ خالد الإعيسر، أن الشرطة كانت إحدى الأهداف الرئيسية لمليشيا الدعم السريع المتمردة منذ بداية الحرب، مشيرًا إلى أن استهدافها كان يهدف إلى تمرير أجندة تهدف إلى تقويض الاستقرار المجتمعي والأمني في السودان.
وفي حديثه خلال التنوير الأسبوعي الذي استضاف فيه وزير الداخلية اللواء م. خليل باشا سايرين في بورتسودان، أوضح الإعيسر أن أحد تجليات استهداف الشرطة كان محاولة اختطاف السجل المدني بغرض طمس الهوية السودانية. وأضاف أن الشرطة بذلت جهودًا كبيرة لضمان تأمين بيانات السجل المدني، مما حال دون تأثير سلبي كان قد ينعكس على العديد من الجوانب، خاصة في ما يتعلق بالهوية السودانية.
وتناول الإعيسر أيضًا مسألة توحيد خطاب الدولة، موضحًا أن الهدف من ذلك هو إنشاء منبر موحد يتيح للشعب السوداني الاطلاع على ما يحدث في المؤسسات العامة. كما أكد على أهمية تمكين المؤسسات القومية، وخاصة أجهزة الإعلام الرسمية والمحلية، للقيام بدورها، داعيًا المسؤولين إلى منح الوسائل الإعلامية المحلية الفرصة لأداء مهامها على أكمل وجه. وأشار إلى أن بعض الوسائط الإعلامية الخارجية تتبنى أجندات تختلف عن الأجندة الوطنية.
وفي السياق ذاته، شدد وزير الثقافة والإعلام على أن خدمة الشعب السوداني والإجابة على تساؤلاته هي واجب الحكومة، وأنها ستعمل على تقديم كل ما يخص مؤسسات الدولة إلى الرأي العام، مشيرًا إلى أن الأبواب مفتوحة أمام الإعلاميين. كما عبر عن إدانته للجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين، خاصة في أم درمان يوم أمس، واصفًا هذه الجرائم بأنها تعد انتهاكًا لحقوق الإنسان.
وأعرب الوزير عن تقديره لكافة الجهود التي تدعم وكالة السودان للأنباء، معتبرًا إياها واجهة إعلامية هامة للدولة، حيث تعكس المواقف الداخلية للعالم عبر مصداقية الأخبار. وأكد أن الهدف من حصر المنبر الأسبوعي لوكالة السودان للأنباء هو توحيد الخطاب الإعلامي، مشددًا على أن أي مؤسسة إعلامية تخالف قواعد العمل الإعلامي أو تعمل ضد موجهات الدولة لن يتم التسامح معها.