اخبار السودان

تقرير دولي يكشف عدد الغارات وطلعات المسيرات في السودان منذ يناير

متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – بعد نحو عامين من اندلاع الحرب بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، يواصل مركز ACLED (بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة) متابعة تطورات الوضع في السودان. في تقرير نشره في 10 ديسمبر 2024، يقدم المركز لمحة عن العنف في السودان خلال عام 2024، مع التركيز على الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة، واستخدام الضربات الجوية والطائرات بدون طيار، وتزايد العنف ضد المدنيين. يغطي التقرير الفترة من 1 يناير إلى 29 نوفمبر 2024، ويشدد على أن السودان يشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث يواجه نحو 13 مليون شخص خطرًا بسبب الصراع المستمر.

يشير التقرير إلى أن العمليات العسكرية تركزت في ولايات الخرطوم، شمال دارفور، والجزيرة، التي تمثل مواقع استراتيجية. فقد اعتُبرت الخرطوم هدفًا رمزيًا واستراتيجيًا كونها عاصمة البلاد، بينما تتمتع ولاية الجزيرة بموقع مهم كنقطة التقاء لعدد من الطرق الحيوية التي تربط بين مختلف الولايات. وأوضح التقرير أن السيطرة على الجزيرة تمنح الهيمنة على الولايات المجاورة، بما في ذلك الخرطوم.

منذ أكتوبر 2024، بدأت القوات المسلحة السودانية في تنفيذ عمليات هجومية منسقة في الخرطوم والجزيرة وسنار، بهدف محاصرة قوات الدعم السريع في تلك المناطق. في المقابل، تمكنت قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها من السيطرة على أربع من خمس ولايات في إقليم دارفور، وزادت جهودها للسيطرة على ولاية شمال دارفور. تدور معارك شرسة حالياً للسيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، حيث تشهد المدينة مواجهات عنيفة بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.

وفقًا للتقرير، شاركت أكثر من 120 مجموعة مسلحة في المعارك منذ بداية العام، مع تصدر قوات الدعم السريع لأعداد المعارك التي بلغت حوالي 1600 معركة، تليها القوات المسلحة السودانية بـ1500 معركة. كما كانت القوات المشتركة والمليشيات العربية في دارفور من المشاركين البارزين في الأحداث القتالية.

على صعيد آخر، تم تسجيل 4811 حادثة عنف بين يناير ونوفمبر 2024، حيث وقعت 42% من هذه الحوادث في ولاية الخرطوم، و18% في ولاية الجزيرة، و16% في ولاية شمال دارفور. أسفرت هذه الأحداث عن مقتل 13021 شخصًا، لكن التقرير يعتبر هذه الأرقام تقديرات دنيا.

من جهة أخرى، كشف التقرير أن حوادث العنف التي استهدفت المدنيين بلغت نحو 1792 حادثة، تسببت في مقتل 4204 أشخاص، حيث كانت قوات الدعم السريع مسؤولة عن 77% من تلك الحوادث. وذكر التقرير أن تدخل قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في أكتوبر 2024، عقب انضمام أبو عاقلة كيكل للجيش، أدى إلى زيادة كبيرة في العنف بالمنطقة.

بالنسبة للضربات الجوية، سجل التقرير 1001 غارة جوية وهجوم بالطائرات المسيرة في الفترة نفسها. القوات المسلحة السودانية نفذت 703 غارات جوية و226 هجومًا بالطائرات المسيرة، بينما نفذت قوات الدعم السريع 12 هجومًا بالطائرات المسيرة ونجحت في اعتراض 44 هجومًا من القوات المسلحة باستخدام الطائرات المسيرة.

يظهر التقرير أن الطائرات المسيرة أصبحت جزءًا رئيسيًا من تكتيكات الأطراف المتنازعة، حيث تستخدمها القوات المسلحة السودانية لتعزيز الهجمات البرية، في حين تعتمد قوات الدعم السريع على الطائرات المسيرة الهجومية لاستهداف المواقع الدفاعية للقوات المسلحة.

    

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى