اخبار السودان

رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني يكشف لـ ” السودان الان ” تفاصيل الخلافات داخل المؤتمر الوطني ويوضح خطورة الموقف في الفاشر

القاهرة _ السودان الان

 

في حوار  مع موقع  “السودان الان “، تحدث د. عثمان محمد يوسف كبر، رئيس مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني، عن التطورات الداخلية في الحزب والأوضاع السياسية في السودان، كاشفًا عن تفاصيل الخلافات داخل المؤتمر الوطني، وموقف الحزب من الأوضاع الراهنة، لا سيما في مدينة الفاشر بشمال دارفور.

القاهرة _ السودان الان

الخلافات داخل الحزب ومنصب نائب الرئيس

أوضح كبر أن الخلافات داخل المؤتمر الوطني تتركز على الوسائل والأدوات، وليس على القيم والمبادئ. وحول منصب نائب رئيس الحزب، أكد أن أحمد هارون هو نائب رئيس الحزب بموجب قرار أصدره عمر البشير قبل الثورة. وأضاف أن الصراع الحالي سببه عدم توافق بعض القيادات حول عودة هارون للمنصب بعد خروجه من السجن.

 

وأشار كبر إلى أن اجتماع مجلس الشورى الأخير، الذي انعقد في سرية تامة بسبب الأوضاع الأمنية، حسم مسألة نائب الرئيس، مع الالتزام بالنظام الأساسي للحزب.

 

دور البشير داخل الحزب

أكد كبر أن عمر البشير لا يزال رئيس الحزب لأنه لم يتم تغييره عبر مؤتمر عام، وهو الجهة الوحيدة المخولة لذلك وفق النظام الأساسي. ورغم وجود البشير في السجن، شدد كبر على أن الحزب يلتزم بلوائحه، معتبراً البشير رئيسًا شرعيًا حتى الآن.

 

الوضع في الفاشر والمخططات الإقليمية

 

تطرق كبر إلى الأوضاع المتأزمة في الفاشر، مشيرًا إلى أن مليشيا الدعم السريع تحاول إسقاط المدينة كجزء من مخطط مدعوم من دولة الإمارات يستهدف فصل دارفور عن السودان. وأضاف أن الهدف النهائي ليس إنشاء دولة في دارفور، بل استخدامها كقاعدة للسيطرة على السودان بأكمله.

 

وأشار إلى الجهود البطولية التي تبذلها القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين في التصدي للهجمات، داعيًا إلى ضرورة تقديم الدعم العسكري والاجتماعي لهم.

موقف الحزب من الحرب والمبادرات السياسية

 

أكد كبر أن الحزب يدعم القوات المسلحة بالكامل، مشيرًا إلى أن شباب المؤتمر الوطني يقاتلون جنبًا إلى جنب مع الجيش في مواجهة التمرد. كما أشار إلى أهمية إعادة ترتيب الساحة السياسية في السودان، داعياً إلى تحالفات عريضة بين الأحزاب بدلاً من الانقسامات الحالية.

 

التواصل مع القوى السياسية الأخرى

 

أعرب كبر عن استعداده الشخصي للتحاور مع قوى سياسية مثل تنسيقية “تقدم”، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تفرض على السودانيين الجلوس معًا لتشكيل واقع سياسي جديد.

 

رسالة لأبناء دارفور

اختتم كبر حديثه بتوجيه رسالة لأبناء دارفور، داعيًا إياهم إلى الانتباه للمخططات التي تستهدف الإقليم والسودان ككل. وشدد على أهمية الجهود الاجتماعية والإنسانية لدعم استقرار دارفور وإفشال المخططات الرامية إلى تقسيم البلاد.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى