متابعات – السودان الان – طالب والي ولاية كسلا ورئيس اللجنة العليا لاستبدال العملة بالولاية، اللواء ركن م. الصادق محمد الأزرق، بعدم الالتفات إلى الشائعات التي تزعم أن الحكومة تهدف إلى السيطرة على أموال المواطنين عبر عملية استبدال العملة، واصفًا إياها بالشائعات المغرضة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار بالولاية.
وأكد الأزرق أن عملية استبدال العملة، التي تدخل يومها الرابع، تسير على نحو جيد بعد اكتمال كافة الترتيبات وفقًا لمنشورات البنك المركزي. وقال خلال المؤتمر الصحفي الأول للجنة الإعلامية لاستبدال العملة، الذي عُقد في قاعة بنك السودان فرع كسلا يوم السبت، إن اللجنة أنشأت عدة لجان متخصصة مثل اللجنة الإعلامية والفنية ولجان الشكاوى لتسهيل عمليات الاستبدال.
وأضاف الأزرق أن هناك إقبالاً كبيرًا من المواطنين على عملية استبدال العملة، مشيرًا إلى أن الجهاز المصرفي بالولاية والمحليات مستعد بشكل كامل. وأوضح أن اللجنة العليا قامت بزيارات يومية إلى المصارف لمتابعة سير العملية، وأكد أن الزيارات الميدانية ستستمر حتى 23 ديسمبر.
وطالب الأزرق المواطنين بتجاهل الشائعات، مؤكدًا أن الحكومة لا تقف ضد مصلحة المواطنين، وأن هذه الإجراءات مؤقتة تهدف لمعالجة الاقتصاد، وسيتم فتح السحب بعد فترة قصيرة. ووصف مطلقي الشائعات بـ “السوس الذي ينخر في الاقتصاد”، موضحًا أن هذه الشائعات ساهمت في رفع أسعار السلع والذهب. وأعلن عن ملاحقة مروجي الشائعات، قائلًا إنه سيتم التصدي بقوة للمخربين والمتربصين.
كما دعا الأزرق التجار إلى إيداع الأموال في المصارف، مؤكدًا أن ذلك سيسهم في معالجة التشوهات الاقتصادية وتثبيت سعر الصرف. وأضاف أن حيازة العملة بعد انتهاء الفترة المحددة، وفقًا لقانون الطوارئ، ستعرض صاحبها للمحاكمة ومصادرة المركبة.
وفيما يخص عملية الاستبدال، وصف الأزرق هذه الإجراءات بأنها “مثل الكي بالنار” لكنها ضرورية لحماية الاقتصاد، خاصة بعد الأضرار التي لحقت بأهم المؤسسات الاقتصادية نتيجة الحرب، مثل سرقة أوراق البنكوت من قبل قوات الدعم السريع. وأوضح أن استبدال العملة سيجعل العملة القديمة فاقدة للقيمة.
من جانبه، أكد الأستاذ هشام دفع الله، مدير بنك السودان ونائب رئيس اللجنة العليا لاستبدال العملة بكسلا، أن عملية الاستبدال تتطلب استعدادًا لوجستيًا وكادرًا بشريًا، وقد تم ذلك عبر اللجنة المصرفية. وأعلن عن جاهزية البنك لاستقبال الطبعة القديمة من العملة التي ترد إلى البنك المركزي، مع استعداد تام لتلبية احتياجات المصارف من الطبعة الجديدة بفئة الألف جنيه.
وأوضح دفع الله أن عملية الاستبدال الحالية تختلف عن عمليات سابقة في 2008 و2011، حيث ترتبط بفتح حسابات مصرفية لكل المواطنين بهدف الاستفادة من الخدمات المصرفية والشمول المالي. وأكد أن عمليات فتح الحسابات المصرفية تسير بشكل جيد في كافة فروع المصارف بالولاية، مع تفعيل تقنيات الدفع الإلكتروني لتقليل التعاملات النقدية خارج النظام المصرفي. ودعا المواطنين إلى سرعة فتح الحسابات المصرفية. وأعرب عن شكره وتقديره لحكومة ولاية كسلا على الدعم اللوجستي الذي ساهم في تسهيل سير عملية الاستبدال.
