متابعات – السودان الان – اشترط وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، يوم الثلاثاء، على دولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذ عدة مطالب قبل الدخول في أي حوار، تتضمن وقف تمويل قوات الدعم السريع ودفع تعويضات مالية للشعب السوداني.
جاء ذلك في مقابلة مع موقع “المحقق”، حيث أكد يوسف أن السودان وضع محددات واضحة لأي مفاوضات محتملة مع الإمارات، تتصدرها وقف الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع، التزام الإمارات بالحفاظ على وحدة السودان وسيادته ومؤسساته، وعلى رأسها القوات المسلحة، بالإضافة إلى دفع تعويضات مالية للشعب السوداني.
شكوى ضد الإمارات في مجلس الأمن
وأشار الوزير إلى أن السودان قدم شكوى رسمية ضد الإمارات في مجلس الأمن الدولي، تتعلق بتمويلها وتزويدها قوات الدعم السريع بالعتاد العسكري عبر تشاد، والتي تم تقديم شكوى ضدها أيضًا أمام الاتحاد الأفريقي. ويُعتقد أن الدعم الإماراتي يشمل طائرات مسيّرة متطورة، أنظمة صواريخ حديثة، ومدافع عالية الكفاءة، وهو ما ساهم في صمود قوات الدعم السريع أمام الجيش السوداني طوال الأشهر الماضية.
ترحيب بمبادرة أردوغان
أبدى يوسف ترحيب السودان بمبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتوسط بين السودان والإمارات، مشيدًا بقدرات تركيا وعلاقاتها الواسعة مع الدول العربية والأفريقية. وأضاف أن الوضع في السودان معقد، ويتطلب معالجة مختلفة عن القضايا الأخرى، مثل الخلاف بين الصومال وإثيوبيا، الذي نجحت أنقرة في حله.
وأوضح أن المبادرة التركية حظيت بترحيب مبدئي من السودان والإمارات قبل إعلانها رسميًا.
تفعيل إعلان جدة
وأكد وزير الخارجية أن تفعيل إعلان جدة، الموقع في 11 مايو 2023، يعتمد على التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنوده، مشددًا على موقف الحكومة الرافض للتفاوض معها في منبر جنيف.
موقف السودان من اجتماعات نواكشوط
أعلن يوسف أن السودان لن يشارك في الاجتماعات التشاورية المقررة يوم الأربعاء في العاصمة الموريتانية نواكشوط، والتي دعا إليها المبعوث الأممي الخاص رمطان لعمامرة. وأوضح أن نتائج هذه الاجتماعات ستُعرض لاحقًا على الحكومة السودانية.
وأكد يوسف في تصريحات لصحيفة “السوداني” أن السودان لم يتلق دعوة رسمية لاستئناف المفاوضات في جنيف، مشددًا على أن موقف بلاده بشأن رفض المشاركة في منبر جنيف لم يتغير، معتبرًا أن ذلك الموقف “صحيح وثابت”.
اجتماعات نواكشوط
تأتي اجتماعات نواكشوط في إطار الجهود التي تقودها موريتانيا، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، لتوحيد المبادرات الرامية لحل الأزمة السودانية وتعزيز جهود إنهاء النزاع، بمشاركة المبعوث الأممي رمطان لعمامرة.