مفوض عام العون الإنساني في السودان، سلوى آدم بنية، كشفت عن تجاوزات من بعض المنظمات الأجنبية العاملة في البلاد، مشيرةً إلى أنها تخطت التفويض الممنوح لها ومخالفتها لموجهات وضوابط العمل الإنساني. وأكدت بنية أن هذه المخالفات تعرض تلك المنظمات للمحاسبة القانونية.
وطالبت بنية الدول المانحة، وفي مقدمتها سويسرا، بالإيفاء بتعهداتها المالية لدعم العمليات الإنسانية في السودان. جاء ذلك خلال اجتماعها، يوم الأربعاء، مع السفير سيلفان استير، المبعوث السويسري الخاص للقرن الأفريقي، والوفد المرافق له الذي ضم ممثلين عن وكالة التنمية والتعاون السويسري ومكتب برنامج التعاون السويسري بالقاهرة.
وأكدت المفوض العام التزام حكومة السودان، ممثلةً في مفوضية العون الإنساني، بتسهيل وتسريع الإجراءات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية للمستحقين والمتضررين من الحرب في جميع أنحاء السودان. وأطلعت المبعوث السويسري على العقبات التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية، والتي تتضمن تدخلات مليشيا الدعم السريع، حيث تقوم بتحويل مسارات الإغاثة إلى وجهات غير محددة، إضافة إلى نهب شاحنات الإغاثة والأصول المتحركة الخاصة بالمنظمات الإنسانية.
وأوضحت بنية أن عدم إدانة المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة لهذه التجاوزات والانتهاكات الموثقة يشجع تلك الجهات على الاستمرار في تجاوزاتها وانتهاك حقوق الآخرين.
من جانبه، أكد السفير السويسري على العلاقة المتميزة بين بلاده والسودان، معربًا عن رغبة سويسرا في بناء علاقة قوية ومتوازنة مبنية على الاحترام المتبادل وسيادة السودان. وأشار إلى أن حكومة بلاده ستعمل مع شركائها لدعم العملية الإنسانية في السودان، خاصة في مجال تأمين الأمن الغذائي. كما أثنى على الجهود الكبيرة التي تبذلها مفوضية العون الإنساني في السودان لدعم المتضررين.