اقتصاد

تنافس روسي إيراني على ميناء بورتسودان

متابعات - السودان الان

متابعات – السودان الان – أفادت وكالة “بلومبيرغ”، نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين سودانيين وأربعة مسؤولين غربيين، بأن طهران وموسكو أجرتا في الأشهر الأخيرة مفاوضات مع الجيش السوداني لإنشاء قاعدة عسكرية في ميناء بورتسودان. تأتي هذه المفاوضات في ظل مخاوف روسيا من فقدان جسر جوي رئيسي إلى إفريقيا، نتيجة احتمال خسارة قواعدها العسكرية في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد. كما تواجه إيران ضغوطًا متزايدة بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة على وكلائها في المنطقة.

في سياق متصل، زودت روسيا الجيش السوداني بملايين البراميل من الوقود وآلاف الأسلحة ومكونات الطائرات، بينما أرسلت إيران شحنات أسلحة وعشرات الطائرات المسيّرة، مما مكّن الجيش من استعادة أجزاء من العاصمة الخرطوم والسيطرة على مناطق واسعة من البلاد. يُذكر أن إيران أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع السودان في أواخر عام 2023 بعد انقطاع دام سبع سنوات، وأرسلت دبلوماسيين وافتتحت سفارتها في الخرطوم.

تُموَّل صفقات الأسلحة هذه من عائدات بيع الذهب السوداني، التي تحقق للجيش أكثر من مليار دولار سنويًا. من جانبها، لم تنحز الصين لأي طرف في الصراع السوداني، لكنها بنت ميناءً بقيمة 140 مليون دولار، وتجري محادثات مع الجيش للاستثمار في مصفاة نفط جديدة وإعادة تأهيل أكبر مجزر في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن السودان أصبح ساحة للتنافس بين القوى الإقليمية والدولية، حيث تسعى كل من روسيا وإيران لتعزيز نفوذهما في المنطقة، خاصة بعد التحديات التي تواجههما في سوريا.

 

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى