متابعات – السودان الان – كشف السفير الحارث إدريس، مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، عن مشاركة 160 مرتزقًا كولومبيًا في القتال بجانب مليشيا الدعم السريع في دارفور، في خطاب ألقاه خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عُقدت لمناقشة الأوضاع في السودان.
جهود إنسانية وإدانة للهجمات
أعلن السفير السوداني أن السلطات منحت نحو 4,000 تأشيرة للعاملين في المجال الإنساني وأكثر من 14,000 تصريح داخلي لتسهيل مهامهم. من جانب آخر، أدان ممثلو بريطانيا وفرنسا في المجلس الهجمات التي شنتها مليشيا الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور، إضافة إلى هجماتها في مناطق الجزيرة والخرطوم.
دعوات دولية لوقف النزاع
أكد ممثل روسيا في المجلس أن تحقيق السلام في السودان يتطلب إشراك الشعب السوداني في الحلول السياسية. فيما دعا ممثل الصين الأطراف المتنازعة إلى تغليب مصلحة السكان والعمل المشترك لوقف القتال.
أبرز نقاط خطاب السفير الحارث إدريس
في خطابه أمام المجلس، قدم السفير الحارث إدريس مجموعة من النقاط الهامة، أبرزها:
- الدور الإماراتي في النزاع: أشار إلى تقارير توثق دعمًا عسكريًا ولوجستيًا من الإمارات لمليشيا الدعم السريع، بما في ذلك استخدام مهابط سرية وشحنات أسلحة.
- تورط المرتزقة: أكد مشاركة مرتزقة كولومبيين عبر شركة مقرها في أبوظبي تعمل بالإنابة عن الحكومة الإماراتية، وفقًا لتقارير موثقة.
- عملية سياسية شاملة: شدد على التزام السودان بإطلاق عملية سياسية شاملة بعد وقف الحرب، مع ضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.
- مطالب أساسية: دعا إلى تصنيف مليشيا الدعم السريع كجماعة إرهابية وإنهاء التدخلات الأجنبية، بالإضافة إلى إخلاء المنازل التي تحتلها المليشيا وتسليمها للسكان.
مطالب السودان أمام مجلس الأمن
طالب السفير إدريس المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة، منها:
- وقف تدفق الأسلحة للمليشيا.
- تصنيف مليشيا الدعم السريع جماعة إرهابية.
- إنشاء آلية دولية لرصد الانتهاكات.
- تفعيل جهود حماية المدنيين ضمن إطار سوداني يضمن استدامة السلام.
الخلاصة
اختتم السفير السوداني خطابه بالدعوة إلى تعاون دولي يعزز السلام ويضمن حقوق المدنيين، مؤكدًا أن الشعب السوداني قادر على تعزيز الديمقراطية وحماية وحدته الوطنية في مواجهة التحديات.