متابعات – السودان الان – نفى مستشار قائد قوات الدعم السريع، إبراهيم مخير، يوم الأحد، تلقي أي مقترح رسمي من الجبهة الثورية بشأن تشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات.
وأكد مخير في تصريح لـ”سودان تربيون” أن المقترح لم يُناقش خلال اجتماع قيادات الجبهة الثورية والدعم السريع الذي عُقد في نيروبي قبل أسبوعين، رغم تطرق الاجتماع إلى إمكانية تشكيل حكومة في تلك المناطق.
وكانت الجبهة الثورية قد طرحت هذا المقترح خلال اجتماع لقيادة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في أوائل ديسمبر الجاري، لكنه قوبل بالرفض من أغلب مكونات التحالف.
وفي سياق متصل، أشار قيادي في قوات الدعم السريع لـ”سودان تربيون” إلى أن الأولوية الحالية للقوات هي مواجهة الجيش، الذي وصفه بأنه “مختطف من الحركة الإسلامية وجماعة المؤتمر الوطني”، مضيفًا أن الظروف الراهنة غير مناسبة لتشكيل حكومة في ظل التطورات العسكرية والتغيرات السياسية المتوقعة.
وخلال الأسبوع الجاري، أفاد قادة في الدعم السريع لوكالة “رويترز” بأن عددًا من الساسة المدنيين وقيادات الجبهة الثورية توصلوا إلى اتفاق على تشكيل ما أطلقوا عليه “حكومة سلام”. ووفقًا لتلك المصادر، ستكون الحكومة بقيادة مدنية ومستقلة عن قوات الدعم السريع، وستحل محل الحكومة الحالية في بورتسودان التي اتُهمت بإطالة أمد الحرب.
وفي هذا الإطار، صرّح المتحدث باسم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، بكري الجاك، لـ”سودان تربيون”، بأن مواقف بعض القوى داخل التحالف قد تتغير في المستقبل بشأن تشكيل الحكومة، لافتًا إلى أن التحالف منفتح على دراسة جميع الخيارات الممكنة لإنهاء الأزمة.
على الجانب الآخر، أفاد مصدر داخل التنسيقية بأن رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري، ياسر عرمان، يعارض بشدة فكرة تشكيل حكومة في المنفى أو بالتنسيق مع قوات الدعم السريع، معتبرًا أن هذا الخيار قد يؤدي إلى تفتيت البلاد.
وترفض العديد من القوى السياسية، من بينها حزب الأمة، حزب المؤتمر السوداني، تجمع المهنيين، ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة ضمن تنسيقية “تقدم”، فكرة تشكيل حكومة في المنفى أو أي حكومة تدعمها مكونات الجبهة الثورية.
