اتهام خطير من لجنة المعلمين لوزارة التربية والتعليم
متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – أعربت لجنة المعلمين السودانيين عن شكوكها في الإحصائيات التي نشرتها وزارة التربية والتعليم حول عدد الطلاب الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2023، والتي أعلنت الوزارة أنها بلغت 330 ألف طالب.
وفي بيان أصدرته الأحد 22 ديسمبر 2024، قالت اللجنة إن الوزارة تجاهلت جميع النداءات والنصائح المتعلقة بامتحانات الشهادة السودانية لهذا العام. واعتبرت اللجنة أن هذه الامتحانات بهذا الشكل قد تكون مدخلًا لتقسيم البلاد ومحاولة لشرعنة الحرب.
-
تأشير تفاجئ السودانيينفبراير 6, 2025
-
خبر سار لمواطني مدني وجنوب الجزيرةفبراير 6, 2025
البيان أشار إلى أن الرقم الذي أعلنته الوزارة يثير الشكوك، خاصة وأن التقارير الواردة من الولايات، إضافة إلى إفادات مديري التعليم، تشير إلى أن العدد الحقيقي للطلاب الجالسين لا يتجاوز 200 ألف طالب في أحسن الأحوال، بينما كان العدد المسجل قبل الحرب حوالي 580 ألف طالب.
كما أكدت اللجنة في بيانها دعمها لاستمرار العملية التعليمية بأي عدد من الطلاب، ولكنها رفضت أن تكون هناك عملية تعليمية تستثني عددًا كبيرًا من السودانيين. وأوضحت أن التعليم هو حق لجميع السودانيين، وأن أي محاولة لإقصاء عدد من الطلاب تعد انتهاكًا لهذا الحق.
البيان أيضًا انتقد المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة التربية والتعليم، مشيرًا إلى أنه يكشف عن تبني الوزارة نهجًا يستخدم التعليم كأداة للحرب، مع عدم وجود تخطيط سليم منذ البداية. وأوضح أن تغيير مواعيد الامتحانات جاء بسبب تضاربها مع التقويم الدراسي في مصر، حيث تبدأ العطلة في منتصف يناير، مما يعكس ضعف التنسيق بين الجهات المعنية.
وفيما يتعلق بأعداد الطلاب في بعض المناطق، أوضح البيان أن ولاية الخرطوم تشهد جلسة امتحان لـ24 ألف طالب، مركز مصر 28 ألفًا، نهر النيل 20 ألفًا، ولاية القضارف 17,658، مركز الإمارات 750 طالبًا. كما سجلت إحصائيات لجنة المعلمين أعدادًا في عدد من الولايات الأخرى مثل النيل الأزرق (10,402)، النيل الأبيض (36 ألف)، الشمالية (23,600)، المناقل (12,821)، البحر الأحمر (11,634)، ومركز أوغندا (1,900).
وحددت وزارة التربية والتعليم 28 ديسمبر 2024 موعدًا لبدء امتحانات الشهادة السودانية في الولايات التي تحت سيطرة القوات المسلحة، على أن تنتهي في 9 يناير 2025. ومع ذلك، لم يتمكن العديد من الطلاب من الوصول إلى مراكز الامتحانات، حيث يُقدر عدد المتخلفين قسريًا بحوالي 50 ألف طالب، أغلبهم في مناطق تحت سيطرة قوات الدعم السريع.