متابعات – السودان الان – انطلق مساء الخميس قطار الشرق من مدينة بورتسودان متوجهاً إلى مدينة عطبرة، بعد انقطاع دام عامًا كاملًا بسبب الأضرار التي لحقت بالسكك الحديدية جراء الحرب، بالإضافة إلى تأثير الأمطار والسيول التي ضربت ولايتي البحر الأحمر ونهر النيل في العام الماضي.
كان في وداع القطار كل من وزير النقل، والي البحر الأحمر، ومدراء شركات الخطوط البحرية والجوية، ومدير السكة الحديد، وعدد من المسؤولين التنفيذيين.
وأكد الفريق الركن مصطفى محمد نور أن عودة قطار عطبرة-بورتسودان تمثل إنجازًا حقيقيًا بعد توقفه لمدة عام كامل، وأعرب عن شكره لعمال هيئة السكة الحديد على عملهم الدؤوب والمثابرة في هذه المرحلة. وأضاف أن هذه العودة تبشر بالخير لجميع ولايات السودان، لاسيما ولايتي نهر النيل وبورتسودان.
من جانبه، أشاد وزير النقل، أبو بكر أبو القاسم، بجهود العاملين في جميع وحدات السكة الحديد، التي أثمرت عن هذا الإنجاز رغم الظروف الصعبة. وأكد أن وصول القطار يعد من الانتصارات الكبيرة التي يتم تقديمها للمقاتلين، مشيرًا إلى أنه جزء من “معركة الكرامة”.
وأضاف الوزير أنه سيتم إطلاق قطار إلى شندي بداية العام المقبل، وآخر إلى وادي حلفا في نهاية الشهر المقبل. كما كشف عن توقيع اتفاق لدراسة الخط السككي الذي يربط السودان ومصر، انطلاقاً من أبو حمد، بالإضافة إلى تأهيل خط الشرق الذي يربط بورتسودان بهيا، كسلا، سنار، القضارف، والدمازين.
ورغم اعترافه بصعوبة الأوضاع الاقتصادية وضعف الأجور، أكد الوزير أن العاملين حولوا التحديات إلى إنجازات، مؤكدًا قرب انفراج الوضع في السكة الحديد والرد على من دمروا البلاد.
وأوضح مدير عام هيئة سكك حديد السودان، موسى القوم، أنهم بدأوا في التحضير لتسيير القطار قبل ثلاثة أشهر، وأنه تم تسيير قطارات للبضائع منذ شهر لتسليك السكة الحديد. وأضاف أن تشغيل القطار كان تحديًا كبيرًا، لكنه تم بنجاح، مع تحديد مواعيد لتسيير رحلات منتظمة كل أسبوعين، حيث يتحرك القطار من عطبرة عصر الاثنين ويعود من بورتسودان مساء الخميس.
وأكد القوم أن الهيئة ستستمر في تسيير القطارات، وأنها ستعتمد على نفسها لتوفير الإيرادات لصالح خزينة البلاد. وحيا العاملين في الهيئة على صبرهم، مشيرًا إلى أن الخط السككي يعمل الآن بنسبة 80% بعد التحديات التي واجهها نتيجة الحرب.
