متابعات – السودان الان – قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار إير، إن الحكومة قامت بدراسة دقيقة لجميع المبادرات التي قدمتها الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تباينت في أهدافها النهائية، حيث كان بعضها يهدد بتقسيم السودان، وبعضها كان يهدف لإعادة المليشيات إلى الحياة العامة، بينما افتقر البعض الآخر إلى آليات تنفيذ واضحة.
وأكد عقار أنه لن يتم التنازل أو المساومة على سيادة السودان، وأن الحكومة لن تقبل بأي مبادرة تهدد الأمن القومي للبلاد أو تفتح المجال للمليشيات في الحياة السودانية.
وأضاف أنه رغم المكائد التي تعرضت لها البلاد من بعض القادة والأشخاص الذين انحرفوا عن مسار الثورة، ممن خدموا أجندات خارجية بسبب شبقهم للسلطة، فإن إرادة الشعب السوداني كانت أقوى، ومبادئ الثورة ما زالت حية في قلوب الناس.
وفي خطابه بمناسبة العام الجديد، أكد عقار أن الشخصيات المتورطة في إراقة الدماء السودانية، سواء بشكل علني أو سري، والتي تعاونت مع المليشيات، يجب أن تتم معاملتها بنفس المعاملة التي تُعامل بها القيادات العسكرية مثل محمد حمدان دقلو. وقال إنه لا فرق بين القاتل والمتعاون مع المليشيات.
كما نوه إلى أن الحرب، رغم قسوتها، قد أدت إلى جمع وتوثيق دقيق لتجاوزات قوات الدعم السريع من قبل المؤسسات والأجهزة ذات الصلة. وأكد أن كل من ارتكب جريمة سيتلقى جزاءه العادل، مشيرًا إلى أن هذه الحرب أعادت الأمل في بناء وحدة وطنية قائمة على العدالة والمساواة، والمواطنة دون تمييز. واعتبر أن هذا التلاحم هو الطريق الصحيح لبناء السودان الجديد الذي يطمح إليه جميع السودانيين.
وأوضح عقار أن هناك مشاريع تسعى لتقسيم السودان، حيث تُعدّ مشروعات لتجزئته على أسس مناطقية وجهوية. وأشار إلى أن هناك منظمات إنسانية مدعومة من دول لها مصالح في تقسيم السودان، تنشط تحت غطاء تقديم الخدمات الإنسانية وحماية المدنيين، وتختلق أسبابًا مثل تأشيرات الدخول رغم أن مفوضية العون الإنساني قد منحت أكثر من 4000 تأشيرة وإذن دخول، بالإضافة إلى التركيز على فتح معبر أدري.
