الفاشر تشهد أعلى أسعار للسلع الغذائية منذ بداية الحرب

متابعات – السودان الآن – كشفت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، اليوم، عن ارتفاعٍ حادٍ وغير مسبوق في أسعار السلع الغذائية الأساسية بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط استمرار الحصار المُفروض على المدينة منذ نحو عام، وتصاعد أعمال العنف الممنهج ضد القرى المحيطة.

تفاصيل الأزمة الإنسانية:

– ارتفاع جنوني للأسعار: وصل سعر كيس الدقيق (50 كجم) إلى 150,000 جنيه سوداني، بينما تجاوزت تكلفة الزيت والسكر حاجز 50,000 جنيه للعبوة.

– نزوح جماعي: تدفق آلاف الأسر من قرى غرب وجنوب الفاشر إلى المدينة، بعد حرق منازلهم وتهجيرهم قسراً من قبل مجموعات مسلحة.

– انهيار الخدمات: تعاني مراكز الإيواء من اكتظاظٍ غير مُتحمّل، مع شُحّ المياه والصرف الصحي وانتشار الأوبئة.

مبادرة رمضانية لإنقاذ النازحين:

أطلقت التنسيقية مبادرةً طارئة لتقديم وجبات إفطار جماعية للنازحين المُقيمين في المراكز المكتظة، بالتعاون مع منظمات محلية، وذلك في محاولة لتخفيف معاناة الأسر التي تعتمد بشكل كلي على المساعدات.

تصريحات مُقلقة من الميدان:

قال مُنسق المبادرة لـ”الحدث السوداني”: “الحصار يخنق المدينة.. الأسواق شبه خالية من السلع، والأسر تبيع ممتلكاتها لشراء رغيف خبز”. وأضاف: “المبادرة لا تكفي، لكنها محاولة لإحياء الأمل في رمضان”.

خلفية الأزمة:

– الحصار المفروض على الفاشر يعيق وصول المساعدات الإنسانية منذ فبراير 2023.

– تصاعد الهجمات على القرى المجاورة من قبل مليشيات مسلحة، ما أدى إلى تدمير 45 قريةً خلال 3 أشهر فقط.

– الأمم المتحدة تُصنف دارفور كواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالمياً.

نداءات عاجلة:

– المنظمات المحلية تطالب المجتمع الدولي بالضغط لفتح ممرات إغاثة آمنة.

– نشطاء يطالبون بتحرك عاجل لحماية المدنيين من التهجير القسري.

– مُغردون يشنون حملات تحت وسم **#أنقذوا_دارفور** لجذب الانتباه العالمي.