متابعات – السودان الآن – في موقف شعبي حازم يعبّر عن رفض قاطع لأي تهاون مع من تورطوا في دعم المليشيات، قام أعيان ومواطنو مدينة الدالي بولاية سنار، السبت، بطرد عدد من أبناء المنطقة العائدين من صفوف مليشيا الدعم السريع، رافضين استقبالهم أو السماح لهم بالعودة إلى أسرهم.
وبحسب شهود عيان، فقد وصل عدد من الشباب صباح اليوم إلى المدينة طالبين “العفو والصلح”، بعد أن انشقوا عن المليشيا، معبّرين عن رغبتهم في العودة لحياتهم الطبيعية، إلا أن المجتمع المحلي ردّ بموقف صارم، رافضًا استقبالهم، بل ومقاطعة أي أسرة توافق على عودة أحد أبنائها المنخرطين سابقًا في صفوف المليشيا.
لا مصالحة مع من خانوا الوطن
المواطنون أكدوا في تصريحات متطابقة أن من “حمل السلاح ضد أهله، لا مكان له بيننا”، مشيرين إلى أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا في مختلف أنحاء البلاد، تجعل من عودة أفرادها إلى المجتمع أمرًا غير مقبول أخلاقيًا ولا اجتماعيًا.
موقف يعكس نبض الشارع السوداني
الحدث يعكس تنامي الوعي الشعبي بأهمية المحاسبة الاجتماعية، ورفض التهاون مع من شاركوا في تدمير النسيج الوطني أو تورطوا في دعم الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون.
