متابعات – السودان الآن – في خطوة تُعيد النشاط الحيوي لقطاع الطاقة بين السودان وجنوبه، أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية تجاوز خام نفط جنوب السودان لمحطة ضخ العيلفون، متجهًا نحو ميناء بشائر بولاية البحر الأحمر، استعدادًا لتصديره رسميًا خلال الفترة المقبلة.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان السودان رفع حالة “القوة القاهرة” التي كانت معلنة على الخط، استنادًا إلى ترتيبات أمنية متفق عليها بين البلدين، وإجراءات فنية نفذتها شركة بشائر لضمان جاهزية خطوط الأنابيب وتوفير المعدات اللازمة لتأمين نقل الخام.
انفراج اقتصادي مرتقب
وقال رئيس لجنة إعادة تشغيل الخط بوزارة الطاقة، المهندس محمد صالح عثمان، في تصريحات لـ”الترا سودان”، إن خام الجنوب تجاوز محطة العيلفون ويتقدم الآن نحو محطة المحمية، قبل الوصول إلى خط الصادر المؤدي إلى ميناء بشائر بمدينة بورتسودان.
وأكد أن هذه الخطوة تمثل نقلة استراتيجية من شأنها دعم جهود الاستقرار الاقتصادي، سواء في السودان أو جنوب السودان، لا سيما في ظل الحاجة الماسة للإيرادات النفطية.
عودة التصدير بعد أكثر من عام من الانقطاع
ويُشار إلى أن الجيش السوداني كان قد استعاد محطة ضخ العيلفون في فبراير 2025 بعد أكثر من عام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها، مما مهّد الطريق لإعادة تشغيل خط الأنابيب بالكامل.
شحنة أولى في مايو
من جانبه، كشف مصدر دبلوماسي في حكومة جنوب السودان أن الضخ استُؤنف فور تلقي بلاده إخطارًا برفع القوة القاهرة، متوقعًا وصول الشحنة الأولى إلى ميناء بشائر قبل نهاية أبريل، على أن تبدأ عملية التصدير رسميًا في مطلع مايو المقبل.
وأشار المصدر إلى أن الشحنة ستأتي من مربعي 4 و7، مؤكدًا أن هذا التطور يُعد بارقة أمل لاقتصاد بلاده الذي يعتمد بنسبة تقارب 98% على الإيرادات النفطية، ويمثّل النفط نحو 60% من الناتج المحلي، ما يجعله حجر الأساس في مساعي إنعاش الاقتصاد المحلي وتوفير النقد الأجنبي.
