متابعات – السودان الان – رأى عميد كلية الاقتصاد بجامعة السودان، د. عبدالعظيم المهل، أن معالجة ديون السودان تتطلب إعدادًا جيدًا واستغلال الظروف الحالية من خلال تشكيل وفد حكومي مفاوض يتكون من مختصين في مجالات متنوعة، وليس من سياسيين أو وفود تشريفية، حتى إذا استدعى الأمر الاستعانة بخبراء يقيمون خارج السودان.
واقترح المهل تقسيم مشكلة الديون إلى أجزاء صغيرة لتسهيل إيجاد حلول لها، مشيرًا إلى أن بعض الديون يمكن التعامل معها عبر مبادرة “الهيبك” (الدول المثقلة بالديون)، حيث أن السودان يستوفي شروطها. كما أشار إلى أن قمة العشرين خصصت نحو 60 مليار دولار للدول الأفريقية الفقيرة، مما يجعل السودان مؤهلًا للاستفادة من هذه المبادرة. بالإضافة إلى ذلك، ذكر المهل مبادرات أخرى مثل مبادرة بيل غيتس وبعض الأثرياء العالميين، حيث يمكن للسودان الاستفادة منها أيضًا.
وفي حديثه لصحيفة “تسامح نيوز”، أشار المهل إلى أن السودان يواجه حاليًا تحديات كبيرة مثل الحروب والفيضانات والسيول، بالإضافة إلى انتشار حمى الضنك والكوليرا.
وأكد المهل أن بعض الديون يمكن تسويتها بشكل ثنائي مع الدول الدائنة، بينما يمكن مقايضة ديون أخرى عبر نظام “البوت”، حيث يتم منح الدول الدائنة مشاريع زراعية وصناعية لاسترداد ديونهم وأرباحهم، ومن ثم تعود تلك المشاريع إلى السودان بعد فترة.