
بيان رسمي من الحكومة الليبية بشأن الاعتداء على حدود السودان
متابعات _ السودان الان _ أصدرت وزارة الخارجية الليبية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بيانًا ردًا على تصريحات الجيش السوداني التي اتهم فيها “مجموعة مسلحة ليبية” بالمشاركة في اعتداءات على مواقع عسكرية سودانية في المثلث الحدودي المشترك مع ليبيا ومصر.
وجاء في بيان الخارجية الليبية، بناءً على تقارير رسمية من جهات مختصة، أن هذه المجموعة المسلحة لا تتبع لوزارة الدفاع الليبية ولا تأتمر بأوامر رئاسة الأركان العامة، الأمر الذي ينفي أي علاقة رسمية لها بهذه الهجمات.
وشدد البيان على “استنكار ورفض حكومة الوحدة الوطنية الشديد” لما اعتبره “الزج بأبناء الوطن في أعمال تزعزع أمن واستقرار حدود الدول الشقيقة أو الانخراط في النزاع داخل السودان”، مؤكداً تحميل المسؤولية القانونية والجنائية لكل من يثبت تورطه من أفراد أو جماعات.
في الوقت نفسه، جددت وزارة الخارجية الليبية تأكيد موقف حكومة الوحدة الوطنية الثابت والداعم لأمن السودان ووحدته واستقراره، ودعت مجددًا إلى وقف الحرب وحقن الدماء، والتوصل إلى حل سلمي يعيد الاستقرار للشعب السوداني الشقيق.
وجاء هذا البيان بعد اتهامات من الجيش السوداني لمجموعات ليبية مرتبطة بخليفة حفتر بالمشاركة في الهجوم على مواقع عسكرية سودانية بالمثلث الحدودي، وهي منطقة لطالما تأثرت بحالة عدم الاستقرار الإقليمي. وأعلنت القوات المسلحة السودانية مؤخرًا عن عملية إخلاء دفاعية من المثلث تمهيدًا للتصدي للعدوان.
ورغم موقف ليبيا الرسمي المحايد والداعي للحوار السلمي، فإن التقارير المتكررة عن تحركات جماعات مسلحة عبر هذه الحدود الصحراوية النائية تثير قلقًا متزايدًا من توسع رقعة التوتر الإقليمي. كما يكشف البيان الليبي عن التحدي المستمر في فرض السيطرة على كامل الأراضي الليبية، خصوصًا في المناطق الحدودية البعيدة حيث تنشط جماعات خارجة عن سيطرة الدولة.
ويُعد هذا الموقف بمثابة رسالة تطمين للسودان بأن ليبيا لا تدعم أي عمليات عسكرية عبر الحدود، مع التأكيد على ضرورة بقاء النزاع السوداني شأناً داخلياً بعيداً عن أي تدخلات خارجية، بما يضمن أمن المنطقة واستقرارها.