المؤتمر الوطني يكشف مؤامرة دولية لتفكيك السودان باسم “الديانة الإبراهيمية

المؤتمر الوطني يكشف مؤامرة دولية لتفكيك السودان باسم “الديانة الإبراهيمية

متابعات _ السودان الان _ وجه المهندس إبراهيم محمود، رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف، انتقادات لاذعة للتدخلات الإقليمية والدولية في الشأن السوداني، محمّلًا ما أسماه بـ”الاتفاق الإطاري” والتدخلات المباشرة للأمم المتحدة والرباعية الدولية، مسؤولية تفجير النزاع المسلح وتفاقم الأزمة الوطنية.

وقال محمود إن البلاد تدفع ثمنًا باهظًا لاستراتيجيات خارجية وصفها بـ”الممنهجة”، تهدف لإعادة صياغة المنطقة وفق رؤية غربية صهيونية تسعى لتفكيك الدول وتفريغها من مقوماتها الاستراتيجية، ضمن ما يعرف بمشاريع “الفوضى الخلّاقة” و”الديانة الإبراهيمية” و”صفقة القرن”، مؤكدًا أن السودان بات جزءًا من هذا المخطط المعولم.

وأضاف أن ما يجري في السودان ليس مجرد انقسام سياسي داخلي أو صراع عسكري عشوائي، بل هو امتداد مباشر لصراع الجغرافيا السياسية الدولية، تتحرك فيه قوى دولية وإقليمية بواسطة أدوات محلية تعمل على زعزعة الاستقرار وتفتيت البنية الوطنية من الداخل.

ودعا محمود إلى ما وصفه بـ”التحول الجذري في التفكير السياسي”، مشددًا على ضرورة مراجعة السياسات السابقة والعودة إلى استراتيجية الاعتماد على الذات، وتأسيس اقتصاد معرفي يستند إلى رأس المال البشري الوطني لا إلى التمويلات المشروطة أو المبادرات المستوردة.

كما طالب بفتح تحقيق شفاف لمحاسبة كل من تورط في تغذية الأزمة، داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا أن المخرج الوحيد من النفق الحالي يمر عبر إرادة وطنية موحدة ومشروع وطني عابر للولاءات الحزبية والمصالح الضيقة، يُعيد للسودان استقلال قراره السياسي ويحفظ له سيادته الكاملة.