نهاية سعيدة لقصة شغلت السودانيين في مصر”
نجحت جهود مشتركة بين المجلس الأعلى للجالية السودانية بمصر والسفارة السودانية والأجهزة الأمنية المصرية في إنهاء قضية اختفاء ثلاث شقيقات سودانيات بالقاهرة، بعدما عُثر عليهن مساء السبت وتم تسليمهن سالمات إلى أسرتهن بقسم الطالبية في الجيزة، عقب أسابيع من البحث والتنسيق
المجلس الأعلى للجالية، عبر نائبه أحمد إدريس العمدة، ثمّن تعاون السفارة السودانية وضباط المباحث المصرية، ودعا السودانيين إلى التحقق من مصادر الأخبار وعدم الانجرار خلف الشائعات التي صاحبت القضية
لكن الحادثة أعادت إلى الواجهة مخاوف الجالية السودانية في مصر، إذ تزامن اختفاء الفتيات مع بلاغات جديدة عن فقدان مراهقين سودانيين، وسط شهادات تحدثت عن حملات تفتيش واعتقالات تطال لاجئين على الطرق الرئيسية، بعضها ينتهي باحتجاز أو ترحيل رغم امتلاكهم بطاقات صادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين
وتقدر السلطات المصرية عدد السودانيين المقيمين في البلاد بنحو 1.5 مليون شخص، بينما يشير مختصون في قضايا الهجرة إلى أن العدد الفعلي لا يتجاوز 750 ألفاً
قضية اختفاء الفتيات الثلاث، رغم نهايتها السعيدة، سلطت الضوء على هشاشة أوضاع اللاجئين السودانيين في مصر، وفتحت الباب مجدداً لتساؤلات حول الضمانات القانونية المتاحة لهم في ظل استمرار الحرب في السودان وتزايد موجات النزوح













