ذهب السودان بين الشائعات والنفوذ.. وزير المعادن يرد على اتهامات صاخبة”
في مشهد سياسي واقتصادي يزداد تعقيداً، فجّر وزير المعادن السوداني نور الدائم طه جدلاً واسعاً بعدما نفى بشكل قاطع ما نشرته مجلة “أفريكا انتليجنس” حول لقائه المزعوم بـ حسن البرهان، شقيق رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بشأن ملفات تتعلق بقطاع التعدين
الوزير وصف تلك الأنباء بأنها “افتراء سياسي وكذب سخيف”، مؤكداً أنه لم يلتقِ حسن البرهان مطلقاً، وأن ما نشر يهدف لتشويه صورته وضرب مصداقية الوزارة في لحظة حساسة تمر بها البلاد
خلفية الاتهامات
التقرير الأجنبي أشار إلى أن اللقاء المزعوم جرى في اليوم التالي لتعيين الوزير، وأنه كان جزءاً من مساعٍ للحفاظ على قبضة عائلة البرهان على ملف الذهب والتعدين، أحد أهم الموارد الاقتصادية في السودان. كما أضاف أن حسن البرهان يدير مصالح شخصية داخل القطاع، مستفيداً من موقع شقيقه في السلطة
رد وزير المعادن
نفى الوزير تماماً أي صلة أو لقاء مع حسن البرهان.
اعتبر ما ورد “محاولة مكشوفة لخلق واقع سياسي مزيف”
شدد على أن استقبال المواطنين في مكتبه أو منزله أمر طبيعي يكفله القانون والعرف
أكد أن منصبه لا يمنعه من التواصل مع المواطنين طالما كان في إطار المصلحة العامة
أبعاد سياسية واقتصادية
اتهامات المجلة أثارت تساؤلات عميقة حول الشفافية في إدارة قطاع التعدين، الذي يعد عصب الاقتصاد السوداني ومصدراً رئيسياً للعملات الأجنبية.
ويرى مراقبون أن نشر مثل هذه التقارير يهدف إلى إضعاف الثقة في مؤسسات الدولة، خاصة مع تصاعد المطالب بإنهاء هيمنة النفوذ العسكري على الاقتصاد وتمكين الحكومة المدنية من إدارة الموارد
ماذا بعد؟
يبقى الجدل قائماً:
هل هي مجرد شائعات سياسية مدفوعة الأجندة؟
أم أن هناك بالفعل شبكات نفوذ خفية تتحكم في الذهب السوداني بعيداً عن الأطر الرسمية؟
بين الردود الغاضبة للوزير ومزاعم التقارير الأجنبية، يظل قطاع التعدين السوداني واحداً من أكثر الملفات حساسية وإثارة للجدل في المرحلة الانتقالية الراهنة









