
اغتيال مسؤول رفيع بالفاشر
في تصعيد دموي جديد يضرب مدينة الفاشر، أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور مساء السبت عن استشهاد أمينها العام محمداي عبد الله آدم خاطر وزوجته، إثر استهداف منزلهما بصاروخ أطلقته مسيرة تابعة لمليشيا الدعم السـ.ريع
والي الولاية الحافظ بخيت محمد، وباسم حكومته، نعى الفقيد وزوجته بكلمات مؤثرة، مؤكداً أن هذه الجريمة ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل الاستهداف الممنهج الذي يطال المدنيين والقيادات الإدارية دون استثناء
سيرة ومسيرة الشهيد
الشهيد محمداي كان من أبرز الكوادر الإدارية في شمال دارفور:
عمل ضابطاً إدارياً في معظم محليات الولاية
تقلد مناصب عليا، منها مدير تنفيذي للفاشر وأم كدادة وكبكابية وغيرها
شغل منصب أمين ديوان الحكم المحلي قبل أن يصبح أمين عام حكومة الولاية
عُرف بتفانيه في خدمة المواطنين وصموده في الفاشر رغم الظروف الصعبة والحصار
خلفية مأساوية
الهجوم جاء بعد أيام قليلة من المجزرة المروعة في مسجد حي الصافية بالفاشر، التي أودت بحياة 75 شهيداً أثناء صلاة الفجر، في واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها المليشيات ضد المدنيين
أبعاد ودلالات
استهداف قيادات حكومية وإدارية بارزة يمثل نقلة خطيرة في طبيعة الصراع
يؤشر إلى محاولة إفراغ المؤسسات الرسمية من كوادرها وإدخال الولاية في فراغ إداري
يعكس استمرار توسّع دائرة العنف لتطال المدنيين دون تمييز بين سياسي أو إداري أو مواطن عادي
الخلاصة
بين دماء المصلين في المساجد وصواريخ المسيرات على منازل المسؤولين، تعيش الفاشر أياماً دامية تعكس هشاشة الوضع الأمني وتعقيد المشهد السياسي والعسكري في السودان، فيما يظل السؤال الأبرز:
إلى متى سيبقى المدنيون وقوداً لهذه الحرب بلا أفق؟













