النيل يواصل الزحف”.. الخرطوم ومروي بين الذكريات الأليمة والتحذيرات الراهنة
متابعات -السودان الآن

النيل يواصل الزحف”.. الخرطوم ومروي بين الذكريات الأليمة والتحذيرات الراهنة
مناسيب مرتفعة ومخاوف متجددة
متابعات -السودان الآن – تواصل مناسيب نهر النيل في العاصمة السودانية الخرطوم ومحلية مروي ارتفاعها بشكل مقلق، وسط تحذيرات رسمية ومخاوف شعبية من تكرار سيناريوهات الفيضانات التي اعتادها السودان في العقود الأخيرة
صور التقطها مواطنون من جسر الحلفايا جسدت مشاهد تمدد المياه بشكل لافت، لتعيد للأذهان ذكريات فيضانات 2020 التي خلفت عشرات الضحايا وخسائر مادية جسيمة
الدفاع المدني يحذر
مدير الدفاع المدني بمحلية مروي، أبو العباس أبنعوف، أعلن أن “الخطر ما زال قائمًا”، مؤكدًا على ضرورة:
رفع درجات الحيطة والحذر
حماية المواقع الأكثر هشاشة
الاستعداد الفوري للإخلاء عند الحاجة
جدول تحذيرات ميدانية
المنطقة وضع المناسيب مستوى التحذير ملاحظات ميدانية
الخرطوم (الحلفايا) ارتفاع متواصل عالي تمدد المياه قرب الأحياء السكنية
مروي (ضفاف النهر) ارتفاع ملحوظ خطير تهديد مباشر للجزر الزراعية
شمال بحري فوق المتوسط متوسط تجمعات مائية في الأراضي المنخفضة
خلفية تاريخية: فيضانات لا تُنسى
فيضانات 1946: اعتُبرت من الأعنف في تاريخ السودان، وتسببت في غرق مساحات زراعية هائلة
فيضانات 1988: خلفت آلاف النازحين وأظهرت هشاشة البنية التحتية
فيضانات 2020: راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، ودمرت قرى كاملة وأعلنت الحكومة على إثرها حالة الطوارئ
اليوم، يضع المواطن السوداني يده على قلبه وهو يرى تكرار المشهد مع كل موسم أمطار وفيضان
انعكاسات إقليمية
لا يقتصر تأثير ارتفاع المناسيب على السودان فحسب، بل يمتد أثره إلى:
مصر: التي تتابع بحذر حركة المياه الواردة عبر النيل
إثيوبيا: حيث تتقاطع قضية سد النهضة مع إدارة الفيضانات
خلاصة الموقف
النيل، شريان الحياة، يتحول بين حين وآخر إلى تهديد وجودي. ومع استمرار ارتفاع المناسيب، يبقى السؤال:
هل تنجح السلطات السودانية هذه المرة في إدارة الأزمة وتفادي تكرار الكوارث الماضية، أم أن البلاد ستواجه موسمًا جديدًا من الخسائر؟