من الفيضانات إلى الزراعة.. رؤية لشق النيلين نحو دارفور وكردفان
أزمة متفاقمة: ضغط المناسيب وتدفق المياه
متابعات -السودان الآن – مع استمرار ارتفاع مناسيب النيلين وظهور شكاوى من المواطنين بسبب تدفق المياه خارج المجاري الطبيعية، برزت مخاوف حقيقية من كميات المياه العالية القادمة من سد النهضة الإثيوبي، والتي قد تشكل تهديدًا للأراضي الزراعية والسكنية على ضفتي النهر
مقترح استراتيجي: شق النيلين إلى الصحراء
في ظل هذه التحديات، يطرح خبراء ومهتمون بالشأن المائي والزراعي رؤية وطنية جريئة
شق فرع من النيل شمالًا نحو صحراء الشمال وامتداده حتى الفاشر في شمال دارفور
شق فرع من النيل الأبيض غربًا في اتجاه كردفان، للاستفادة من المياه في استصلاح الأراضي الزراعية
جدول يوضح أبعاد المقترح
الشق المقترح الوجهة الفائدة المتوقعة
من الشمالية شمالًا صحراء الشمال – الفاشر زراعة صحاري الشمال ودارفور وتحويلها لمناطق خضراء
من النيل الأبيض غربًا كردفان دعم الزراعة المطرية وتحويلها إلى زراعة مروية مستقرة
دعوة إلى مشروع قومي
هذا المقترح، إذا ما تبنته القيادة السودانية وعلى رأسها الفريق عبدالفتاح البرهان، يمكن أن يشكل حجر الأساس لمشروع استراتيجي أوسع تحت شعار “السودان الأخضر”، يهدف إلى:
استغلال الفائض المائي بدلًا من أن يتحول إلى فيضانات مدمرة
تحويل الصحاري إلى مناطق زراعية غنية
رفع الإنتاجية الوطنية وتقوية الاقتصاد عبر الزراعة والصادرات
أمنيات وطنية
السلام أولًا: فبغير استقرار سياسي وأمني، لن تتحقق أي مشاريع تنموية
تحويل الإنفاق العسكري إلى إنفاق زراعي: وهو ما يمكن أن ينقل السودان من حالة الحرب إلى حالة البناء
استغلال الموارد الذاتية: فالمياه تجري على أرضنا، وعلينا أن نحسن توظيفها بما يخدم شعبنا
الخلاصة
السودان اليوم أمام مفترق طرق: إما أن يستمر في دوامة الفيضانات والخسائر، أو أن يحول التحديات المائية إلى فرصة ذهبية للتنمية الزراعية الشاملة
