اخبار السودان

حين يتحدث “المنحل”.. المؤتمر الوطني يوجّه حكومة كامل إدريس من وراء الكواليس

متابعات -السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

حين يتحدث “المنحل”.. المؤتمر الوطني يوجّه حكومة كامل إدريس من وراء الكواليس

متابعات -السودان الآن – في بيانٍ مفاجئ أعاد إلى الأذهان مشهد ما قبل سقوط النظام، أصدر المؤتمر الوطني المنحل توجيهاتٍ لحكومة رئيس الوزراء كامل إدريس، دعا فيها إلى تركيز الجهود على بسط الأمن والاستقرار وإنهاء التمرد، ومناهضة ما وصفه بـ“التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للسودان”.

وأكد الحزب في بيانه أن المرحلة الحالية تتطلب إعادة توجيه الفترة الانتقالية نحو مهامها الأساسية، وعلى رأسها توحيد الجبهة الداخلية وتحقيق السلام الوطني، معتبراً أن هذه الخطوات تمثل “المدخل الضروري لاستعادة التوازن السياسي” في ظل ما تواجهه البلاد من تحديات داخلية وخارجية غير مسبوقة.

ودعا الحزب الحكومة إلى العمل باستقلالية تامة، وقيادة البلاد نحو حوار وطني شامل يضم مختلف القوى السياسية والمجتمعية والعلماء والمفكرين، بعيدًا عن الإقصاء أو الوصاية الدولية.

وفي اجتماعه الدوري برئاسة إبراهيم محمود حامد، ناقش المكتب القيادي للحزب ما وصفه بـ“الخطة الوطنية لتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة التدخلات الخارجية”، واستعرض تقارير سياسية واقتصادية حول الأوضاع الميدانية، موجهًا التهنئة للقوات المسلحة و“القوات المساندة والمجاهدين” على ما اعتبره “انتصارات متتالية ضد التمرد”.

وأكد الاجتماع أن التدخل الأجنبي يمثل أخطر مؤامرة تهدد أمن واستقرار السودان، مشيرًا إلى وجود “مشروع تاريخي مستمر يستهدف هوية البلاد ووحدتها”. وطالب الحزب بمشاركة كل السودانيين في “البرنامج الوطني لمناهضة الوصاية الأجنبية”، ورفض ما وصفه بمحاولات فرض الإملاءات عبر “سفراء الرباعية الدولية”.

وشدد الحزب على أن مستقبل السودان يجب أن يكون مسؤولية وطنية خالصة، داعيًا إلى جعل “قضية السيادة” شأنًا جامعًا يتجاوز الولاءات الحزبية.

وفي الجانب الاقتصادي، ناقش الاجتماع ما وصفه بـ“المنهج المقاوم للأزمات”، القائم على الاعتماد على الذات واستثمار الموارد الوطنية، معتبرًا أنه السبيل لبناء اقتصاد قادر على الصمود أمام العقوبات والحروب. كما دعا إلى تعزيز برامج التكافل الاجتماعي ودعم النازحين، والتأكيد على “القيم الوطنية في مواجهة التحديات المعيشية”.

ووجّه الحزب عضويته للمشاركة الفاعلة في دعم الاستقرار، وإعادة الخدمات الأساسية في مجالات المياه والصحة والتعليم، مثمناً دور المغتربين والمعلمين في دعم المجتمعات المحلية ومواصلة التعليم رغم ظروف النزوح والحرب.

ويأتي بيان المؤتمر الوطني في وقتٍ يشهد فيه السودان انقسامًا سياسيًا حادًا وتحديات اقتصادية متصاعدة، وسط جدل متزايد حول دور القوى السابقة في التأثير على المرحلة الانتقالية الحالية بقيادة كامل إدريس

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى