من الرياض إلى القاهرة.. مليارات ترسم مدناً جديدة وتعيد كتابة تاريخ الاستثمار العربي!
متابعات -السودان الآن

من الرياض إلى القاهرة.. مليارات ترسم مدناً جديدة وتعيد كتابة تاريخ الاستثمار العربي!
تحالف استراتيجي يعيد رسم خريطة الاستثمار في المنطقة
في خطوة وُصفت بأنها الأضخم في تاريخ التعاون العقاري العربي، كشفت مصادر اقتصادية مطلعة عن صفقة عقارية عملاقة بين شركة “سمو القابضة” السعودية و”ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية” المصرية، تصل قيمتها إلى نحو 3.5 مليار دولار، لتُسجّل كأحد أكبر التحركات الاستثمارية في الشرق الأوسط خلال العقد الأخير.
الصفقة التي تحظى بمتابعة مباشرة من القيادتين المصرية والسعودية، تمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التكامل الاستثماري العربي واسع النطاق.
مفاوضات حاسمة تحت إشراف حكومي رفيع
أكدت المصادر أن المفاوضات دخلت مراحلها النهائية بإشراف من مكتب رئيس الوزراء المصري، الذي يتابع تطوراتها خطوة بخطوة، وسط توافق سعودي مصري على تسريع الإجراءات وإنجاز الاتفاق قبل نهاية الشهر الجاري.
سمو القابضة”.. رؤية سعودية تقتحم قلب السوق المصري
تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية المملكة 2030 التي تدعم توسّع الشركات السعودية إقليمياً، حيث ترى “سمو القابضة” في السوق المصري أرضاً خصبة للاستثمار العقاري بفضل النمو الهائل في المدن الجديدة والمشروعات القومية.
وتخطط الشركة لضخ استثمارات تفوق 26 مليار جنيه مصري خلال السنوات الخمس المقبلة في مشروعات تنموية عملاقة بالعاصمة الإدارية والمناطق المحيطة بها.
ميدار”.. عملاق مصري يقود التطوير العمراني شرق القاهرة
تُعد “ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية” أحد أبرز الكيانات المصرية شبه الحكومية، وتملك أكثر من 11 ألف فدان ضمن مشروع “مستقبل سيتي” شرق القاهرة، وهو المشروع الذي يُصنف كأكبر مدينة ذكية قيد التطوير في المنطقة.
وتعمل الشركة حالياً على تطوير 60% من المشروع المتبقي بنظام شراكات مع مطورين إقليميين ودوليين.
أضخم استثمارات عربية في القطاع العقاري المصري
الصفقة المرتقبة ليست الأولى بين الجانبين، إذ سبق أن تعاونت “سمو القابضة” مع “ميدار” عبر شركة “أدير الدولية” لتطوير مشروع Boulevard باستثمارات تجاوزت 70 مليار جنيه مصري.
أما الآن، فتأتي الصفقة الجديدة لتفتح الباب أمام استثمارات سعودية تاريخية، قد تغيّر ملامح العاصمة الجديدة وتنعش القطاع العقاري المصري لعقود مقبلة.
هيكلة مالية دقيقة وشراكة متوازنة
تشمل المفاوضات الحالية تحديد نسب الحصص وهيكلة الاستحواذ بين الطرفين، وسط دراسة لعدة سيناريوهات تعاون بديلة في حال تعثر الاتفاق، أبرزها الدخول في شراكة لتطوير الأراضي المتبقية وفق نظام تقاسم الإيرادات، بما يضمن مصالح الجانبين.
صفقة ترسّخ الثقة وتعيد الزخم للسوق المصري
أكد أحمد الهاشمي، رئيس تطوير الأعمال في “سمو القابضة”، أن الشركة ترى في مصر “أرض الفرص الذهبية”، مشيراً إلى أن “الثقة في الاقتصاد المصري أصبحت حقيقية وراسخة بين المستثمرين الخليجيين”.
ويرى محللون أن هذه الصفقة ستشكّل نقطة تحوّل استراتيجية، وستسهم في جذب مزيد من رؤوس الأموال الخليجية إلى مصر خلال المرحلة المقبلة.