متابعات – السودان الان – أعلنت غرفة الطوارئ الخاصة بالنازحين في منطقة “قولو” وسط جبل مرة، التي تسيطر عليها حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور، عن وصول مجموعات جديدة من الفارين من النزاع في مدينة الفاشر. وأوضحت الغرفة أن “47” أسرة وصلت إلى المنطقة، وتواجه أوضاعًا إنسانية مأساوية للغاية، مما يعكس حجم المعاناة الكبيرة التي يمر بها النازحون في تلك المنطقة.
تستمر موجة النزوح من مدينة الفاشر إلى القرى والمناطق المجاورة بسبب الصراع المستمر، مما أجبر الآلاف من السكان على مغادرة المدينة بحثًا عن الأمان. هذه الظروف الصعبة تضع ضغطًا إضافيًا على المجتمعات المستضيفة، التي تعاني بدورها من نقص الموارد والخدمات الأساسية.
في مراكز الإيواء، تواجه العائلات أوضاعًا إنسانية معقدة بسبب نقص الغذاء والبرد القارس والأمراض المنتشرة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية المنقذة للحياة. وأشار أحد أعضاء غرفة الطوارئ إلى أن معاناة الفارين تزداد يومًا بعد يوم، حيث يواجهون خطر المجاعة ونقص الخدمات الصحية في ظل وجود مستشفى واحد في المنطقة يعاني من نقص حاد في المستلزمات الضرورية.
كما أعرب عضو غرفة طوارئ قولو عن قلقه الشديد من الاكتظاظ الكبير في مراكز الإيواء، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح مأساويًا للغاية، وقد يؤدي ذلك إلى انتشار أمراض وبائية في ظل استمرار تدفق الأسر الفارة من النزاع في الفاشر إلى البلدة.
وأوضح أن الـ47 أسرة التي وصلت إلى قولو قبل يومين تعاني من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، حيث يضطرون للنوم على الأرض في ظروف قاسية، مما يزيد من معاناتهم في مواجهة البرد القارس. ويواجه هؤلاء ضغطًا إضافيًا بسبب الاكتظاظ في مراكز الإيواء.
وكشف عضو اللجنة عن تزايد حالات سوء التغذية بين مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك كبار السن، نتيجة الجوع المستمر، بالإضافة إلى معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة. ودعت غرفة طوارئ قولو المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لتقديم الدعم العاجل لمساعدة الفارين والمجتمع المضيف الذي يعاني من تحديات كبيرة في تأمين لقمة العيش.