متابعات – السودان الان – أصدرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) نشرة زرقاء بحق قادة قوات الدعم السريع، عثمان محمد حامد وعبد الرحمن جمعة، بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير. تهدف النشرة إلى تحذير الدول الأعضاء من إمكانية دخول هؤلاء القادة إلى أراضيها، كما تدعو إلى تجميد أي أموال أو أرصدة تخصهم.
جاء هذا الإجراء بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على عبد الرحمن جمعة، أحد القيادات البارزة في قوات الدعم السريع، بسبب تورطه في انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين في إقليم دارفور. وأوضحت الوزارة أن العقوبات تأتي نتيجة لدور جمعة في قيادة الحملة العسكرية التي شهدتها المنطقة، والتي تخللتها أعمال عنف واستهداف للمدنيين.
هذا التطور يعكس تصاعد القلق الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية في دارفور، حيث تتزايد التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان. ويعد قرار الإنتربول خطوة مهمة في الجهود الدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، ويعزز من موقف المجتمع الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية في السودان.
من جانبها، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن هذه الإجراءات تأتي تعزيزًا للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي على عبد الرحمن جمعة وعثمان محمد حامد، قائد عمليات قوات الدعم السريع. وتندرج هذه الخطوات في إطار الجهود الدولية لمواجهة الأزمات الإنسانية المتزايدة في السودان.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الإجراءات تعكس التزام الولايات المتحدة بمحاسبة الأفراد الذين يسهمون في تفشي العنف ضد المدنيين، في وقت يشهد فيه السودان تصاعدًا في أعمال العنف.
في نفس السياق، فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على قادة قوات الدعم السريع بسبب دورهم في زعزعة استقرار البلاد. وتعد هذه العقوبات هي الأولى من نوعها التي تفرضها الأمم المتحدة منذ بداية النزاع في أبريل 2023، الذي نشأ نتيجة للصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
