متابعات – السودان الان – دعا منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، مسلطًا الضوء على معاناة ملايين النازحين بسبب الحرب الدائرة منذ أبريل 2023.
وخلال زيارة استغرقت تسعة أيام إلى السودان وتشاد، التقى فليتشر بلاجئين واستمع إلى قصصهم، مؤكدًا على التزامه بنقل معاناتهم إلى العالم. وعبّر عن رسالة أحد اللاجئين بقوله: “نحن لسنا غير مرئيين”، مطالبًا المجتمع الدولي بتقديم دعم أكبر لهؤلاء المتضررين.
تشهد السودان حربًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما أسفر عن عشرات الآلاف من القتلى وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة. ووصفت الأمم المتحدة هذه الأزمة بأنها من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، حيث اُتهم الطرفان باستخدام الجوع كسلاح في الصراع.
وفي زيارة للجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، التقى فليتشر بحاكم المنطقة واستمع إلى شهادات مؤلمة من لاجئين فارين من النزاع. ووصف الوضع بأنه “أكبر أزمة إنسانية في العالم”، مشددًا على حاجة السكان المحليين والمجتمعات المضيفة للدعم.
كما زار معبر أدري الحدودي مع تشاد، الذي وصفه بأنه “شريان حياة لوصول المساعدات الإنسانية إلى السودان“. خلال لقائه بالمجتمعات المضيفة في تشاد، أكد فليتشر على أهمية توفير الغذاء والدواء والتعليم والمأوى للاجئين، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني “صعب للغاية”.
وأشار إلى أن قرابة 26 مليون شخص في السودان، أي نحو نصف السكان، يواجهون خطر المجاعة، وقال: “هذه الأرقام صادمة، ولا يمكننا تجاهلها”.