متابعات – السودان الان – شنّ والي ولاية جنوب دارفور، حسين مرسال، هجومًا شديدًا على إدارات الأهالي في ولايته، والتي تضم 124 إدارة أهلية، مشيرًا إلى أن العديد من هذه الإدارات كانت أول من أعلنت انضمامها للمليشيا المتمردة “الدعم السريع”، إلى جانب 257 متعاونًا من موظفي الخدمة المدنية. واعتبر مرسال أن هذه الإدارات ساهمت في نزوح المواطنين ونهب ممتلكاتهم وقتلهم.
وأشار مرسال إلى أن هيئة الدفاع عن حقوق الضحايا قد قامت بتدوين بلاغات ضد من ارتكبوا جرائم قتل ضد الأبرياء، مؤكداً أن هؤلاء سيتم القبض عليهم عبر الانتربول. وأضاف أنه يعتمد على التنسيقيات لتزويده بتفاصيل حول المتعاونين. كما كشف عن استمرار تهريب الذهب من منطقة سونقو عبر مطار نيالا إلى دول معادية.
وتطرق مرسال إلى التهديدات الأمنية التي تواجه الولاية، خاصة الهبوط المتكرر للطائرات الإماراتية في خمس مهابط سرية، بينها مطار نيالا ومدرج اليونميد، حيث يتم تزويد المليشيا بالسلاح. وأوضح أنه قد رفع هذا الموضوع للجهات العليا لمعالجته، مؤكدًا ضرورة وضع حد لهذه “المهزلة”.
وأشار إلى أن هناك 58 منظمة تعمل في جنوب دارفور، معتبراً أن معظم هذه المنظمات لا تؤدي بشكل مرضٍ وتستنزف أموال المانحين في شؤون إدارية لا تخدم النازحين.
وفي حديثه أمام منبر قضايا جنوب دارفور، الذي نظمه مركز التمدة للخدمات الصحفية والإعلامية بالتعاون مع صحيفة دارفور الآن، شدد مرسال على ضرورة تقويم تجربة الإدارة الأهلية وتطويرها، بالإضافة إلى وضع قانون ينظم أعمالها.
كما أشار إلى أن لجان المقاومة الشعبية ولجنة الإسناد المدني قد نفذت العديد من المهام الوطنية، بما في ذلك التنسيق مع القوات المسلحة لاستنفار المعسكرات في مدينة النهود، التي ستساهم في تحرير ولاية غرب كردفان في طريقها إلى جنوب دارفور، إلى جانب مستنفرين من مدينة كوستي.
