متابعات – السودان الان – طالب حزب الأمة القومي، يوم الخميس، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بوقف الحرب التي وصفها بـ”الكارثية”، والعمل على تخفيف معاناة المواطنين وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي الكامل. ودعا الحزب إلى توحيد القوى المدنية للتمهيد لعملية سياسية شاملة عبر مائدة مستديرة.
وفي بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب، أدان بشدة استمرار الهجمات والاعتداءات ضد المدنيين، مطالبًا أطراف النزاع بإنهاء الانتهاكات ووقف تصعيد الحرب.
وأشار البيان إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل السودان وخارجه، حيث ازدادت موجات النزوح والتشريد، خصوصًا في مناطق جنوب النيل الأبيض نتيجة المعارك في التبون وود عشانا وغرب الدويم. كما شهد معسكر زمزم للنازحين هجمات متبادلة بعد انتقال القتال داخله، مما أدى إلى نزوح جديد، في حين تتواصل الاشتباكات في الفاشر مع استمرار حركة النزوح.
وأضاف الحزب أن القصف الجوي الذي نفذته القوات المسلحة هذا الأسبوع استهدف مدن الكومة ونيالا والفاشر وأم روابة، وأسفر عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح. في المقابل، تعرضت مناطق مختلفة لقصف مدفعي من قوات الدعم السريع، مما خلف عشرات القتلى والجرحى.
وتطرق البيان إلى الأوضاع المتدهورة في مدينة الأبيض بشمال كردفان، التي تشهد هجمات متبادلة وانقطاع الطرق، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية، وارتفاع الأسعار ونقص حاد في السلع والأدوية المنقذة للحياة، مع استمرار معاناة المدنيين بسبب القصف العشوائي.
وأكد حزب الأمة القومي أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة يتمثل في وقف الحرب بشكل فوري، ورفع المعاناة عن المدنيين، والعمل على تحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي الكامل. وشدد على أهمية توحيد القوى المدنية لإطلاق عملية سياسية شاملة عبر مائدة مستديرة تضع حدًا لهذه المأساة الإنسانية.