متابعات – السودان الان – قال حاكم إقليم دارفور وقائد حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، إن ما يحدث في الفاشر لا يختلف عن باقي أنحاء السودان من انتهاكات تقوم بها مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات وتشاد.
وفي مقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر”، أشار مناوي إلى أن الدعم السريع قد قصف المشافي وأماكن تجمع النازحين وقتل الأطفال، مؤكدًا أن حميدتي، قائد الدعم السريع، قرر تدمير معسكر زمزم للنازحين حين كان نائبًا للرئيس، نافياً وجود أي قوات داخل المعسكر.
وأضاف مناوي أن الدعم السريع لم يستولي على أي مناطق عسكرية في الفاشر، بل سيطر على مناطق مدنية وخدمية وصحية. ووصف الدعم السريع بأنه “كارثة وعاصفة من النهب” مدعومة من دول ذات إمكانيات كبيرة.
وأشار إلى أن الدعم السريع دخل الحرب بأكثر من 300 ألف مقاتل، لكن أعدادهم تراجعت بشكل كبير بفضل عمليات الجيش والقوات المشتركة. وأضاف أن عدد مركبات الدعم السريع في دارفور لا يقل عن 7 آلاف مركبة قتالية.
وقال مناوي إن دارفور ستنتزع من قوات الدعم السريع وتتم هزيمتها إذا توقفت الإمارات عن دعمها. واصفًا حكومة تشاد بأنها “جاهلة” وليس لها بُعد نظر لأنها تتعدى على جيرانها. وأكد أن الإمارات تستمر في دعم المليشيا رغم أن هذا الدعم لا يعود بأي فائدة على الشعب التشادي، الذي يرفض هذا الموقف تجاه السودان.
وأكد مناوي أن الأسلحة التي تُستخدم لقتل الأطفال في الفاشر تأتي من الإمارات والكاميرون وتشاد، وتعبر إلى دارفور.
وكشف مناوي عن آخر اتصال بينه وبين حميدتي في ديسمبر 2023، حيث عرض عليه حميدتي الانضمام إليه لمحاربة الجيش، كما عرض عليه الاستيلاء على مواقع الجيش في دارفور وتعيينه حاكمًا بصلاحيات كاملة، لكنه رفض ذلك. وأوضح مناوي أنه ليس لديه مانع من التعاون مع حميدتي أو غيره من أجل تحقيق السلام في السودان.
