اخبار

“أولاد قمري” تشكل قوة مسلحة جديدة

متابعات -السودان الان

متابعات -السودان الان – تتكون مجموعة أولاد قمري من شقيقين من عائلة قمري، هما حسن وحسين، بالإضافة إلى ثلاثة إخوة آخرين. تنحدر أصولهم من عرب المحس شمال دنقلا في الولاية الشمالية، وقد بدأوا معًا في أنشطة اعتبرت “إجرامية” ولديهم سجل جنائي سابق.

تزايدت الأحداث حول الهجوم الذي نفذته مجموعة مسلحة على متن سيارات ضد سجن دنقلا، والذي أدى إلى إخراج أحد السجناء المدانين بتجارة المخدرات. هذا الحادث أثار تساؤلات حول هوية أولاد قمري المشاركين في هذا العمل الإجرامي.

في بدايات نشاطهم، انضم إليهم تسعة أفراد من المفصولين من القوات النظامية، الذين تُتهمهم السلطات بتجارة الممنوعات، وخاصة المخدرات. سرعان ما توسعت أنشطة المجموعة لتشمل التعدين الأهلي، وامتد نشاطهم شمالًا ليصل إلى ليبيا.

توسع أنشطة المجموعة

لاحقًا، توسعت أنشطة المجموعة لتشمل عددًا من أصحاب السوابق الإجرامية، متجاوزة حدود الولاية الشمالية لتطال ولايات أخرى مثل دارفور وكردفان، وصولًا إلى ليبيا. وفي الآونة الأخيرة، انضم إليهم القائد المعروف “السافنا” من قوات الدعم السريع مع اثنين من أبناء الولاية.

اتهامات بالتعاون والتسليح

يشير مصدر إلى أن السلطات المحلية تتهم المجموعة المعروفة باسم “كتيبة الإصلاح الاستراتيجية” برعاية أولاد قمري. ووفقًا للمصدر، فقد بدأ أبناء قمري في تسليح أنفسهم بعربات مسلحة من طراز “تاتشر”، والعدد الآن تجاوز ما كان لديهم سابقًا بعد تكليفهم بمهام تمشيط الصحراء.

بعد اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع، أعلن أولاد قمري دعمهم للقوات المسلحة، وشاركوا في المقاومة الشعبية، حيث تم تكليفهم بمهام في مناطق مختلفة.

سلسلة من الاتهامات والاشتباكات

تتضمن التهم الموجهة لأبناء قمري إدخال الحبوب المخدرة إلى دنقلا، إضافة إلى حوادث نهب في قرى المحس. كما وقعت اشتباكات عام 2016 في مدينة دنقلا بين مجموعة أولاد قمري وجماعات أخرى، مما أسفر عن إصابات وتدخل قوات الشرطة والجيش.

اتهم أبناء قمري أيضًا باختطاف حسن إبراهيم فضل محمد، المنسق الأمني لحركة مناوي، وهو ما نفته الحركة لاحقًا.

موقفهم الحالي

أكد مصدر أمني أن مجموعة أولاد قمري تعمل الآن كجزء من المقاومة الشعبية، وأنهم ليسوا مطلوبين في قضايا قانونية. كما أشار إلى أنهم يساعدون القوات الأمنية في القبض على المتمردين الهاربين.

آراء محلية

عبر إبراهيم خالد، عضو تجمع شباب الشمالية، عن قلقه من توسع نشاط أولاد قمري، واصفًا إياهم بالميليشيات، حيث يتعاونون مع قوات الدعم السريع ويشاركون في حماية الطرق.

تاريخ المليشيات

دعا المحلل السياسي د. عبد المنعم سراج إلى دراسة تاريخ المليشيات في السودان بطريقة تحليلية، مشيرًا إلى أن ظهور المليشيات ليس محصورًا في الإسلاميين بل هو نتاج استراتيجيات الحكام العسكريين. كما أشار إلى أن تجارب الحكومة السابقة في تسليح القبائل أدت إلى تفاقم الأوضاع الأمنية، محذرًا من أن تكرار هذه السياسات سيؤدي إلى زيادة عدد المليشيات، مما يهدد استقرار البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى