متابعات – السودان الان – تشهد مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور في غرب السودان، تحسنًا ملحوظًا في الأوضاع الأمنية، مع تراجع في معدلات النهب المسلح والعنف، وعودة المدارس إلى العمل.
وفقًا لـ “دارفور 24″، قامت السلطات بإعادة فتح المدارس الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء المدينة، مع دمج بعض المؤسسات التعليمية لمواجهة الظروف الراهنة.
وصف الأستاذ آدم يحيى، الذي يعمل في إحدى المدارس بالمدينة، إعادة افتتاح المدارس بأنها خطوة إيجابية نحو تعزيز الحياة المدنية وضمان استمرارية التعليم للأجيال القادمة، معتبرًا أن هذا الإجراء يهدف إلى حماية حق الأطفال في التعليم وسط التحديات التي تواجه البلاد.
وأشار إلى أن العديد من المدارس الحكومية والخاصة قد استقبلت الطلاب برسوم مخفضة، نتيجة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، ما أدى إلى دمج بعض الطلاب في مؤسسات تعليمية أخرى.
وفي سياق آخر، استنكر والي جنوب دارفور المكلف، بشير مرسال حسب الله، قرار إيقاف مرتبات المعلمين بسبب عودة الدراسة أو التعاون مع الإدارة المدنية في تنظيم العملية التعليمية، مؤكدًا أن مثل هذه القرارات تهدد مستقبل الطلاب وتستدعي التراجع عنها فورًا ودعم المعلمين والأطباء لضمان استقرار حياة المواطنين.
من جهة أخرى، أفاد مصدر في الشرطة بانخفاض ملحوظ في حوادث النهب والعنف في المدينة خلال شهر أكتوبر، مشيرًا إلى أن مغادرة بعض المستنفرين إلى الفاشر، شمال دارفور، وجهود قوة حماية المدنيين في تعزيز الأمن، ساهمت في هذا التحسن.
وفي الأسواق، أوضح التاجر النذير إبراهيم أن أسعار المواد الغذائية ظلت مستقرة نتيجة توفر كميات كبيرة من السلع القادمة من تشاد والدبة وجنوب السودان بعد انتهاء موسم الخريف. ومع ذلك، لا تزال هناك أزمة في السيولة النقدية، حيث بات من الصعب تداول النقود بسبب ارتفاع عمولات التحويلات البنكية التي تصل إلى 22%.
كما شهدت أسعار الحبوب تراجعًا، حيث انخفض سعر ملوة الدخن إلى 6 آلاف جنيه بعدما كان 12 ألفًا، وسعر الذرة إلى 5 آلاف جنيه بعدما كان 9 آلاف. في حين، استقر سعر كيلو اللحم البقري عند 4 آلاف جنيه، ولحم الضأن عند 8 آلاف جنيه.